قال السفير الفرنسي في موريتانيا روبيرت موليي، مساء اليوم الأحد، إن صورة موريتانيا في الخارج قد تكون في بعض الأحيان « كاريكاتورية وغير عادلة »، موجهاً التحية إلى نقاط وردت في البرنامج الانتخابي للرئيس الجديد محمد ولد الغزواني، قال إن من شأنها أن « تُصحح » هذه الصورة.
وكان السفير يلقي كلمة في احتفال أقامته السفارة الفرنسية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، 14 يوليو 2019، وقال إنه « احتفال بالجمهورية وقيمها، واحتفاء برموزها: حرية، مساواة وأخوة »، وهي الرموز التي تحدث عنها في خطابه مع إسقاط على العلاقات الموريتانية – الفرنسية.
وفي سياق حديثه عن « الحرية » استعرض السفير الفرنسي نقاطاً وردت في البرنامج الانتخابي للمرشح محمد ولد الغزواني، وخاصة قول ولد الغزواني في برنامجه: « إيماناً مني بالدور المهم للعدالة في بناء الدولة وتعزيز الديمقراطية فإنني سأعمل على استقلاليتها الفعلية »، بالإضافة إلى تعهده بأنه « سيضمن التطبيق الفعال للقوانين المجرمة للاسترقاق وأن يقضي بشكل نهائي على مخلفاته، وأن يعالج الجراح التي خلفها ملف الإرث الإنساني ».
وقال السفير الفرنسي معلقاً على هذه النقاط: « نوجه التحية لوضوح وجدية هذه الأقوال، وفرنسا ستكون إلى جانب موريتانيا لمساندتها في هذا العمل، وهو عمل سيمكن من تصحيح صورة موريتانيا في الخارج، والتي قد تكون في بعض الأحيان كاريكاتيرية وغير عادلة »، وفق تعبيره.
وأضاف السفير الفرنسي أن « موريتانيا صادقت على كل الاتفاقيات الدولية في مجال الحريات »، مشيراً إلى أن هنالك « تقدماً كبيراً حققته موريتانيا في هذا المجال خلال السنوات العشر الأخيرة »، قبل أن يضيف: « ما يزال هنالك طريق طويل أمامها ».
من جهة أخرى قال إن إيمان فرنسا بقيم الحرية يتجسد فيما تقوم به بالتعاون مع موريتانيا وبقية الحلفاء في منطقة الساحل الأفريقي منذ سنوات من « محاربة للراديكالية والتطرف العنيف والجماعات المسلحة الإرهابية حيثما كانت ».
وثمن السفير الفرنسي ما قال إنها « النتائج اللافتة والمثالية التي حققتها موريتانيا في سبيل تأمين أراضيها، وانخراطها القوي في تأمين المنطقة »، وهو عمل قال إنه تحقق بفضل الرئيس محمد ولد عبد العزيز، قبل أن يضيف: « لا يخامرنا أي شك في أن موريتانيا ستواصل نفس التوجه، وخاصة في إطار مجموعة دول الساحل الخمس، التي ستتولى رئاستها خلال عام 2020 ».
ووصف السفير الفرنسي موريتانيا بأنها « حليف ثمين » بالنسبة لفرنسا.
ونظمت السفارة الفرنسية بنواكشوط حفلاً حضره وزير الشؤون الخارجية والتعاون إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كممثل عن الحكومة رفقة بعض معاونيه، كما حضرته شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية، وممثلي العديد من هيئات المجتمع المدني، بالإضافة إلى أعضاء في السلك الدبلوماسي الممثل في موريتانيا.