بلغت نيجيريا الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بفوزها 2-1 على جنوب إفريقيا بهدف في الدقائق الأخيرة من مباراتهما الأربعاء على ستاد القاهرة الدولي الذي شهد الأسبوع الماضي إقصاء “بافانا بافانا” للمنتخب المصري المضيف.
وأمام آلاف المشجعين معظمهم من المصريين الذين هتفوا لصالح منتخب نيجيريا، تقدم الأخير بهدف صامويل شوكويزي (27)، قبل ان تعادل جنوب إفريقيا عبر بونغاني زونغو (71). لكن النيجيري وليام إيكونغ فاجأ الجميع بتسجيله هدف فوز مباغت في الدقيقة 88.
وتلاقي نيجيريا في الدور نصف النهائي الأحد، الفائز من المباراة المرتقبة الخميس بين الجزائر وكوت ديفوار.
وتسعى نيجيريا الى التتويج بلقبها الرابع في البطولة القارية والأول منذ عام 2013، علما بأنها غابت عن النسختين الأخيرتين. في المقابل، بلغت جنوب إفريقيا المتوجة باللقب مرة واحدة عام 1996، الدور نصف النهائي للمرة الأخيرة في نسخة عام 2000 عندما حلت في المركز الثالث.
وباستثناء الهدف الأول، أتت الدقائق الـ45 الأولى شحيحة على صعيد الفرص، وبدأها النيجيري ولفريد نديدي بتسديدة من خارج المنطقة في الدقيقة الخامسة، جاءت عالية عن مرمى الحارس رونوين وليامس.
وكما في المباراة ضد مصر، شكل بيرسي تاو محور حركة الهجوم الجنوب إفريقي، وصنع في الدقيقة الحادية عشرة تمريرة الى ثيمبينكوزي كريستوفر لورتش مسجل هدف الفوز على منتخب الفراعنة (1-صفر)، لكن تسديدته من زاوية ضيقة جاءت خارج القائم الأيمن للحارس النيجيري دانيال أكبيي.
وانتظر النيجيريون الذين قاموا بتحركات أفضل في الشوط الأول، حتى الدقيقة 27 لكسر التعادل السلبي، عندما مرر أليكس أيووبي من الجهة اليسرى الى صامويل شوكويزي داخل المنطقة. وبعدما تصدى الدفاع الجنوب إفريقي لتسديدته الأولى، عادت الكرة الى مهاجم فياريال الإسباني الذي أودعها الشباك في المحاولة الثانية.
وسنحت لشوكويزي فرصة للتعزيز، لكن تسديدته جاءت عالية (36).
وواصل النيجيريون أفضليتهم مطلع الشوط الثاني، وسنحت لهم فرصة خطرة في الدقيقة الخامسة منه عبر ركلة حرة رائعة نفذها أوغينيكارو بيتر إيتيبو لاعب ستوك سيتي الإنكليزي، اتجهت الى الزاوية اليمنى العليا للمرمى الجنوب إفريقي، قبل أن يلمسها وليامس ويترك للعارضة مهمة إبعادها.
وعلى عكس مجرى اللعب الذي كان يمضي بأفضلية نيجيرية، تمكن منتخب جنوب إفريقيا من معادلة النتيجة في الدقيقة 71، عبر كرة رأسية لبونغاني زونغو الذي وصلته الكرة محولة بالرأس اثر ركلة حرة نفذها تاو من على الجهة اليمنى، فعكسها برأسه أيضا الى الجهة المقابلة لمرمى الحارس النيجيري.
وألغى الحكم المغربي رضوان جيد الهدف بداية بداعي وجود تسلل، قبل أن يعيد احتسابه اثر مراجعة عبر جهاز التواصل مع حكام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم “في ايه آر” التي بدأ اعتمادها في البطولة انطلاقا من الدور ربع النهائي.
وحاول بيرسي تاو هز الشباك النيجيرية بتسديدة من داخل المنطقة قبل سبع دفائق من نهاية الوقت الأصلي، لكن محاولته جاءت سهلة بين يدي أكبيي.
وبينما بدت المباراة متجهة الى الوقت الإضافي، فاجأ وليام إيكونغ اللاعبين والجمهور على السواء، بمتابعته لكرة من ركلة ركنية مرت عن الجميع، وأودعها بهدوء في الشباك، مطلقا احتفالات كبيرة في الملعب.
وكانت نيجيريا قد أقصت في ثمن النهائي الكاميرون حاملة لقب النسخة الأخيرة، بالفوز عليها 3-2 بعد مباراة حماسية تبادل فيها المنتخبان التقدم. في المقابل، حققت جنوب إفريقيا أكبر مفاجآت البطولة، بإقصائها مصر المضيفة في الدور السابق، وذلك بهدف وحيد سجل في الدقيقة 85.
وفي دور المجموعات، حلت نيجيريا ثانية خلف مدغشقر في المجموعة الثانية، بينما كانت جنوب إفريقيا ثالثة الرابعة خلف المغرب وكوت ديفوار