أوقف السلطات السنغالية 13 متمردا انفصاليا من إقليم كازامانس بتهمة “تحدي حظر على التجمعات العامة”، وفق ما أكد مصدر قريب من الملف.
والمتمردون الموقوفون أعضاء الفرع التابع لساليف ساديو الزعيم العسكري الأكثر تطرفا في حركة قوات كازامانس الديموقراطية، التي تخوض منذ عام 1982 تمردا لاستقلال منطقة كازامانس الواقعة جنوب السنغال والتي تفصلها غامبيا عن شمال البلاد.
وبحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر قريب من الملف فإن الموقوفين “موجودين حاليا في زيغينشور”، المدينة الرئيسية في كازامانس، “من أجل ضرورات التحقيق”.
وتابع المصدر أن هؤلاء المتمردين “تحدوا (السبت) حظرا للتجمع العام وأصروا” على عقد تجمعهم رغم عدم موافقة “السلطة الإدارية”.
ومنعت السلطات السنغالية في 22 يونيو تجمعا لجماعة ساليف ساديو في ديولولو في كازامانس بعدما سمحت بتنظيم تجمعين سابقين، وفق الإعلام المحلي.
ويشهد النزاع في كازامانس منذ سنوات مرحلة هدوء مع تكثيف مفاوضات السلام منذ وصول الرئيس ماكي صال إلى السلطة في عام 2012، واستؤنفت المفاوضات في أكتوبر 2017 في روما برعاية جمعية سانت إيجيديو الكاثوليكية.
وتجدد العنف مع ذلك في كازامانس مطلع عام 2018، بعد مقتل 14 رجلا كانوا في طريقهم الى الغابة لإحضار حطب.
ومدى 35 عاما ، تسبب النزاع بآلاف الضحايا من المدنيين والعسكريين، وبتدمير اقتصاد هذه المنطقة الزراعية والسياحية وأجبر العديد من السكان على النزوح.