قاد الأمن الموريتاني ليل الثلاثاء/الأربعاء الصحفي أحمدو ولد الوديعة، من بيته في العاصمة نواكشوط، فيما يعتقد أنها عملية اعتقال لم يكشف عن أسبابها.
وجاء اعتقال ولد الوديعة من طرف الأمن الموريتاني، بعد أيام من اعتقالات عديدة قالت المعارضة إنها شملت ناشطين سياسيين في صفوفها، كما مر أكثر من أسبوع على اعتقال الصحفي موسى صيدو كمرا، من دون الكشف عن أسباب اعتقاله.
وكانت العاصمة نواكشوط، وعدد من المدن الموريتانية، قد شهدت في أعقاب الانتخابات الرئاسية موجة احتجاجات وأعمال شغب جرت بعدها عشرات الاعتقالات التي طالت أجانب، قالت السلطات إنهم متورطين في أعمال الشغب.
وقال وزير الداخلية الموريتاني إن قوات الأمن أفشلت مخططاً تقف خلفه « أيادي خفية أجنبية » تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وقطعت السلطات الموريتانية خدمة الانترنت بشكل كلي في البلاد أثناء هذه الأحداث، قبل أن تعيدها إلى الشركات والمؤسسات، فيما لا تزال خدمة الانترنت مقطوعة عن الهواتف المحمولة.
ورفضت المعارضة الموريتانية، ممثلة في أربعة مرشحين للرئاسيات، النتائج التي أعلن عنها المجلس الدستوري، والتي تؤكد فوز محمد ولد الغزواني برئاسة البلاد بعد حصوله على نسبة 52 في المائة من أصوات الموريتانيين.
ويأتي اعتقال ولد الوديعة في ظل هذه التطورات المتلاحقة، وهو صحفي مشهور في موريتانيا، يقدم برنامج « في الصميم » عبر قناة المرابطون الخاصة، وهو أحد البرامج الحوارية المعروفة والمتابعة في البلاد.
وينشط ولد الوديعة في صفوف حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل »، وهو حزب ذو ميول إسلامية ويعد الحزب المعارض الأكبر في البلاد، كما ينشط ولد الوديعة في المجال الحقوقي، وخاصة في منظمة « نجدة العبيد » المناهضة للعبودية.