وصلت إلى مدينة روصو، جنوبي موريتانيا، اليوم السبت، حافلات تابعة للأمن الموريتاني على متنها 43 سنغالياً مرحلين من العاصمة نواكشوط، وفق ما أكدت مصادر خاصة لمراسل « صحراء ميديا » في المدينة.
ونقل المراسل عن هذه المصادر قولها إن المرحلين أغلبهم « أطفال وشبان » دخلوا البلاد عبر نهر السنغال، وتحديداً من معبر يوجد بالقرب من « لكَصيبه » جنوبي البلاد، ووصل العديد منهم إلى العاصمة نواكشوط، واشتبهت فيهم السلطات ليتم توقيفهم والتحقيق معهم.
ونفت المصادر أن يكون اعتقال المرحلين ، قد تم أثناء أعمال الشغب التي شهدتها البلاد في الأيام الماضية، مشيرة إلى أن عددهم الكبير ودخولهم الجماعي هو الذي أثار الريبة حولهم.
في غضون ذلك ما تزال السلطات تحقق مع قرابة مائة أجنبي تم اعتقالهم أثناء أعمال شغب شهدتها نواكشوط، وقالت مصادر شبه رسمية لـ « صحراء ميديا » إن قراراً سيتخذ في حقهم من طرف القضاء الموريتاني.
ومن المتوقع أن يتم ترحيل العديد منهم، فيما قد تصدر عقوبات بالسجن في حق من تورطوا بالفعل في « مخطط لزعزعة الأمن » أعلنت عنه الداخلية الموريتانية هذا الأسبوع.
وكان سفراء كل من السنغال ومالي وغامبيا قد تم استدعاؤهم من طرف الخارجية الموريتانية، وأبلغوا باعتقال مواطنين ينحدرون من بلدانهم في أعمال الشغب، ولكن الحكومة الموريتانية وصفت استدعاء السفراء بأنه جرى « بطريقة ودية ».
من جانبهم أجرى السفراء لقاءات مع جالياتهم وطلبوا منهم الالتزام بالقوانين الموريتانية والابتعاد عن أي عمل أو نشاط من شأنه الإضرار بالأمن الموريتاني.
وجرت أعمال شغب في نواكشوط وعدد من المدن الأخرى في أعقاب إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية التي فاز بها المرشح محمد ولد الغزواني بنسبة 52 في المائة، وهي النتائج التي رفض مرشحو المعارضة الاعتراف بها.