قالت حملة المرشح بيرام الداه أعبيد ، اليوم الخميس ، إن موريتانيا تعيش أزمة مابعد الانتخابات، مشيرة إلى أنها حققت فوزا كبيرا فيها ، من خلال الإقبال الكبير وقدرتها على التعبئة .
وشدد مدير الحملة بكاري تانجا في مؤتمر صحفي لايضاح موقف الحملة من التطورات الراهنة، على أنه “لايمكن لأحد أن يسرق منهم هذا النصر ويجب أن يكونوا فخورين بما حققوه” .
وقال العضو في “خلية الأزمة”التي شكلها بيرام ، إن هذه الانتصارات ، يجب أن يبنوا عليه في المستقبل ، مضيفا “حققنا رصيدا يمكننا استغلاله سياسيا وسنحتفل بهذا النصر رغم التحديات “.
من جهته قال القيادي في حزب الصواب عمر ولد يالي ، إن “المنتصر الوحيد في هذه الانتخابات هو نحن ، وماحققناه لم يحققه أي واحد من بقية المرشحين “.
وأوضح رئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمه أن هذه الانتخابات كشفت العديد من الحقائق ، منها أن التيار الشعبي الرافض ، هو الأغلبية ، وفق تعبيره.
وقال ولد حرمه إن هذا التيار حقق هذه النتائج ،”رغم التزوير والتلفيق ووقوف رجال الأعمال والقبيلة ضدهم ” ، مشددا على أنهم لن يقبلوا “سرقة الفوز” منهم، حسب تعبيره.
وغاب بيرام الداه أعبيد عن المؤتمر الصحفي نتيجة وفاة أحد أفراد عائلته ، وفق ماقاله رئيس حزب الصواب ، ونقل تعازيه لبيرام وعائلته .
وشكل المرشح الفائز بالرتبة الثانية في الانتخابات بيرام أعبيد ، أمس الأربعاء “خلية أزمة” لبحث موقفه من التطورات الراهنة ، وكان ولد أعبيد هو مفاجأة الانتخابات، وفق المراقبين ، بعد احتلاله المركز الثاني في الانتخابات.
ويعد بيرام أعبيد أحد أشهر الحقوقيين الموريتانيين ، ويرأس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية”ايرا” المناهضة للعبودية ، وهي حركة غير مرخصة ، ودخل بيرام البرلمان بعد تحالف سياسي مع حزب الصواب البعثي ، وشكل هذا التحالف قوة للحزب مكنته من حصد ثلاثة مقاعد في البرلمان الحالي.
وفرض ولد أعبيد نفسه على الساحة السياسية في موريتانيا ، وترشح للرئاسيات للمرة الثانية ، بعد ترشحه في انتخابات 2014 وحل أنذاك في المركز الثاني خلف الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز.