دافعت الحكومة الموريتانية عن تصريحات الرئيس محمد ولد عبد العزيز التي أكد فيها أنه سيتابع المشاريع التنموية من خارج ومن داخل القصر الرئاسي بعد الانتخابات التي ستنظم يوم السبت المقبل.
وقال سيدي محمد ولد محم، الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس، إن ولد عبد العزيز « ليس من ضمن المترشحين للانتخابات الرئاسية، وبالتالي فبقاؤه في السلطة، هو تعبير عن بقاء أغلبيته ومشروعه الوطني، ونجاح مرشحه ».
وكانت تصريحات ولد عبد العزيز التي أدلى بها أمس من مدينة روصو، جنوبي البلاد، قد أثارت ردود فعل غاضبة من المعارضة، إذ قال المرشح للرئاسيات سيدي محمد ولد ببكر إنها « أسقطت القناع ».
من جهة أخرى قال ولد محم في مؤتمر صحفي أسبوعي للحكومة، إن الحملة الانتخابية التي ستختتم في غضون ساعات « جرت في ظروف ديمقراطية وشفافة واعتيادية ».
وقال ولد محم إن الحملة التي استمرت لأسبوعين « لم تسجل فيها أي حوادث تمس بالأمن والسكينة العامة »، مشيراً إلى أنها جرت « في ظل تنافس ديمقراطي ».
وأضاف الوزير الناطق باسم الحكومة أن « كل المراقبين أجمعوا على ذلك »، معتبراً أن هذه الانتخابات « فرح ديمقراطي ومناسبة للتنافس الإيجابي »، على حد وصفه.
ويستعد أكثر من مليون ونصف المليون ناخب موريتاني للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم السبت المقبل، من أجل التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد، في أول انتخابات من المنتظر أن تنتهي بتناوب سلمي على السلطة.