وصف المرشح للانتخابات الرئاسية سيدي محمد ولد ببكر، مشاركة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في حفل افتتاح حملة المرشح محمد ولد الغزواني، بأنه أمر « غير مقبول »، مؤكداً أنه سيقف هو وأنصاره ضد أي محاولة لتزوير الانتخابات.
ولد ببكر الذي كان يتحدث مساء اليوم الجمعة في مهرجان انتخابي بمدينة النعمة، شرقي البلاد، قال إن « ما جرى البارحة في نواذيبو غير مقبول، والناس لم يعد يخفى عليها أي شيء، والذي يترشح بالفعل وليس بالقول، هو محمد ولد عبد العزيز ».
واعتبر ولد ببكر أنه « من غير المعقول أن رئيساً يمنعه الدستور من الترشح لمأمورية ثالثة، يسافر من نواكشوط إلى نواذيبو، وهو الذي يتوجب عليه السهر على شؤون الموريتانيين، يسافر لافتتاح حملة انتخابية، هذا غير مقبول ».
وقال ولد ببكر إن ولد عبد العزيز « كرئيس يمنع من التدخل في الانتخابات لأن هذا لا يعنيه، فالمأموريات طوي ملفهم، ويجب أن يترك الموريتانيين يختارون الرئيس الذين يريدون »، مشيراً إلى أن « الخيار المطروح الآن واضح، وهو اختيار ما بين العشرية الماضية ونهج ولد عبد العزيز أو التغيير ».
ووجه ولد ببكر انتقادات حادة لعشرية ولد عبد العزيز وقال إن نتائجها تمثلت في « مديونية بخمس مليارات دولار، وانتشار الفقر وغلاء الأسعار ومعاناة المواطنين في الصحة وتدهور التعليم »، معتبراً أن « الموريتانيين نفد صبرهم ويرفضون التزوير ».
وأكد ولد ببكر أنه سيقف في وجه التزوير، وأضاف مخاطباً سكان النعمة « أقول لكم إن التغيير حتمي، رضي من رضي وكره من كره، وموعدي معكم يوم 22 يونيو »، واصفاً أنه إذا تم انتخابه سيتجسد ما سماه « التغيير الذي يحافظ على استقرار البلد، التغيير المتبصر ولكنه حازم ».
من جهة أخرى أكد ولد ببكر أنه يعرف المشاكل التي تعاني منها مدينة النعمة، مشيراً إلى « مشاكل غلاء الأسعار والنقل وتعطل الطيران إلى النعمة، والبطالة »، ملتزماً بعدة نقاط من أبرزها تثبيت الأسعار، وخفض أسعار الوقود والدواء، بالإضافة إلى عودة النقل الجوي إلى مدينة النعمة.