انطلقت في موريتانيا الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها يوم 22 من شهر يونيو الجاري، وهي الحملة التي يخوضها ستة مرشحين يحاول كل منهم الفوز بلقب الرئيس “العاشر” لموريتانيا.
وتختلف هذه الانتخابات عن سابقاتها في تاريخ البلاد، كونها الأولي في التي يسلم فيها رئيس منتخب مهامه بعد انتهاء مأموريته، التي يحددها الدستور.
يتنافس في هذه الاستحقاقات ستة مترشحين، هم وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، الذي يحظي بدعم النظام الحالي، وأربعة مترشحين من صفوف المعارضة، يحظون بدعم أحزاب وتكتلات متعددة في الساحة السياسية، وهم الوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر، والنائبان البرلمانيان محمد ولد مولود، وبيرام ولد الداه ولد عبيد، والبرلماني السابق كان حاميدو بابا، أما المرشح السادس فهو محمد الأمين الوافي المرتجي، القادم من خارج الساحة السياسية، وهو خبير محاسبة يقدم نفسه على أنه مرشح الشباب.
وسبق لثلاثة من المترشحين الحاليين أن ترشحوا في السابق للفوز بكرسي الرئاسة، وهم النائبان البرلمانيان محمد ولد مولود، وبيرام ولد الداه ولد عبيدي، والبرلماني السابق كان حاميدو بابا.
فيما تعتبر هذه هي المرة الأولي التي يخوض فيها الثلاثة الباقون غمار الرئاسيات وهم: محمد ولد الغزواني، سيدي محمد ولد بوبكر، محمد الأمين المرتجي الوافي.
واختار ثلاثة من المرشحين ولايات الداخل لافتتاح حملاتهم، وهم محمد ولد الغزواني الذي افتتح حملته من نواذيبو، و كان حاميدو بابا الذي افتتح الحملة من مدينة بوغي بولاية لبراكنة، وسيدي محمد ولد بوبكر الذي اختار النعمة بولاية الحوض الشرقي، قبل أن يتراجع عن ذلك ساعات قليلة قبيل افتتاح الحملة، ليقرر افتتاحا مقتضبا من نواكشوط، ويُبقي على مهرجانه الرئيسي في اليوم الموالي في مدينة النعمة.
فيما فضل الثلاثة الباقون افتتاح حملاتهم الانتخابية من مناطق متعددة في نواكشوط،فاختار بيرام نواكشوط الجنوبية، واختار ولد مولود نواكشوط الغربية، فيما افتتح ولد المرتجي حملته من ولاية نواكشوط الشمالية.