يستعد ستة مرشحين للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، لإطلاق حملاتهم الانتخابية عند تمام الساعة صفر من يوم الجمعة، أي في غضون ساعات قليلة، وهي الانتخابات التي من المنتظر أن تحمل رئيساً جديداً إلى سدة الحكم.
اللافت في هذه الحملة الانتخابية هو أن نصف المرشحين قرروا افتتاحها خارج العاصمة نواكشوط، التي تشكل وحدها قرابة ربع ناخبي البلد، وكثيراً ما كانت مسرحاً لصراع شرس لنيل ثقة ناخبيها، خاصة خلال السنوات الأخيرة.
المرشح المدعوم من النظام محمد ولد الغزواني، والذي يحمل الوصل رقم واحد من قبل المجلس الدستوري، قرر أن يكون افتتاح حملته الانتخابية من الشمال، وتحديدا من مدينة نواذيبو، التي تحولت خلال حكم النظام الداعم له إلى منطقة اقتصادية حرة، وكثيراً ما وصفت بأنها أحد أوكار المعارضة.
ثاني المرشحين حسب ترتيب المجلس الدستوري، سيدي محمد ولد بوبكر، اختار أقصى الشرق الموريتاني لافتتاح حملته، حيث الكثافة السكانية والخزان الانتخابي الذي يغري جميع المتنافسين على مر تاريخ الانتخابات الرئاسية في موريتانيا، وستنطلق حملة ولد بوبكر من مدينة النعمة بولاية الحوض الشرقي.
ثالث المرشحين الذين فضلوا الداخل لإطلاق حملتهم هو المرشح كان حاميدو بابا الذي يحمل الوصل رقم ستة من قبل المجلس الدستوري، وقد اختار منطقة الضفة لافتتاح حملته الانتخابية، وتحديدا مدينة « بوغي »، بولاية لبراكنة.
بقية المرشحين اختاروا العاصمة نواكشوط لافتتاح حملاتهم الانتخابية، قبل الانطلاق نحو ولايات الداخل، لخطب ود الناخبين.
فبعد أن كان مقررا افتتاح حملة بيرام ولد عبيدي الذي يحمل الوصل رقم ثلاثة، من ولايات الشرق، عدل قبل أيام عن قراره واختار ساحة المعرض بالعاصمة نواكشوط، ثم الانتقال بعد ذلك إلى ولايات الشرق أولا.
محمد ولد مولود، صاحب الوصل رقم أربعة، اختار قلب العاصمة لافتتاح حملته الانتخابية، غير بعيد من البرلمان الذي دخله خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، أما خامس المرشحين محمد الأمين الوافي المرتجي، فقد اختار ولاية نواكشوط الشمالية لافتتاح حملته الانتخابية، وتحديدا “صويلة بوحديدة” قبالة ثانوية توجنين.
وبالتزامن مع انطلاق حملات المرشحين الرسمية، من المناطق التي اختاروها، تنطلق حملات موازية لمجموعة تكتلات ومبادرات داعمة للمرشحين في العاصمة نواكشوط، وفي مناطق متعدد من موريتانيا.