تداول ناشطون موريتانيون على موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك » صوراً لسيارة تابعة للدرك الوطني وهي تجمع صوراً لجنرال المتقاعد محمد ولد الغزواني، المرشح للانتخابات الرئاسية، تناثرت على الطريق إثر حادث سير تعرضت له حافلة متوجهة إلى الشرق الموريتاني.
وبحسب هؤلاء الناشطين فإن الحافلة تعرضت لحادث سير بالقرب من مدينة « مكطع لحجار »، وهي في طريقها إلى الولايات الشرقية من موريتانيا، محملة بتجهيزات الحملة الانتخابية التي ستنطلق منتصف ليل الخميس/الجمعة.
ولم يخلف الحادث أي خسائر في الأرواح، ولكن صور سيارة الدرك وهي تجمع صور المرشح وبعض الملصقات التابعة لحملته الانتخابية أثارت الجدل في أوساط الناشطين الموريتانيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الصحفي الداه يعقوب معلقاً على سرعة تدخل الدرك الوطني: « تدخل الدرك بلمح البصر لإنقاذ صور غزواني، التي ذهبت مع الرياح، يا ريت يكون هذا التدخل شاملا للمواطنين وقت الخطر وحوادث السير، بدل صور يمكن استعادتها أي وقت ».
من جانبه كتب الناشط السياسي المعارض محمد جوجه: « إنقاذ صور غزوانى من مهمة الدرك وإنقاذ البشر لا يعنيهم ؟؟؟ »، قبل أن يضيف: « أتذكر الشاحنة التي سقطت على المهندس وأسرته بدون إنقاذ حتى وافاهم الأجل !!! ».
أما الصحفي سيدي المختار ولد سيدي فقد علق على الموضوع بالقول إن « فرق الدرك تتدخل في كافة الحوادث، كلما أبلغت بذلك، دون انتقائية، هذه حقيقة؛ لكن أحياناً تقع الحوادث بالقرب من مراكز الدرك وأحياناً تكون بعيدة عنها فيتأخر وصول الفرقة ».
وأضاف ولد سيدي أن « ما يجب أن نلاحظه جميعاً هو أن فرق الدرك ليست لديها معدات طبية وطواقم صحية مدربة للتدخل في مثل هذه الحالات من أجل تقديم الإسعافات الأولية، وهو أمر غاية في الإلحاح »، داعياً إلى تصحيح هذا الخلل.
من جهة أخرى أثارت الصورة موجة من التعليقات الساخرة، كأن كتب أحد المعلقين « الدرك ينجح في انقاذ صور المرشح من العطش على مشارف مقطع الحجار »، في إشارة إلى وفاة ثلاثة أطفال قبل أيام عطشاً في مقاطعة اركيز؛ فيما علقت أخرى قائلة: « الدرك تدخل مشكوراً لإنقاذ بوستر غزواني، وثلاثة أطفال مفقودين ما حركوا مشاعرهم ».