أدى الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم الثلاثاء، صلاة العيد في رحاب مسجد ابن عباس، وسط العاصمة نواكشوط، وهي صلاة العيد الأخيرة للرجل كرئيس للبلاد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
ويغادر ولد عبد العزيز الحكم بعد نهاية الانتخابات الرئاسية التي ستنظم يوم 22 يونيو الجاري، التي رفض الترشح لها التزاماً بالدستور.
وحضر صلاة العيد أعضاء الحكومة ورئيس المجلس الدستور وزعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية، وقادة المؤسسة العسكرية بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي في البلاد، وسط حضور مئات المواطنين.
ودعا الإمام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، في خطبته بمناسبة العيد، إلى « التسامح والتعاضد والتعاون على البر والتقوى والابتعاد عن الاثم والعدوان ».
وأسهب إمام المسجد الجامع في الحديث عن « أنواع الخلاف، وكيف يتم تسييره وفق قواعد الشرع »، في ظل أجواء انتخابية ساخنة تعيشها البلادمنذ عدة أسابيع.
وشدد الامام على أهمية « التسامح والتناصف والتنافس الإيجابي في فترة الانتخابات »، محذراً من « التنابز والتدابر والسخرية والحسد والتباغض ».
وكان ولد عبد العزيز قد دعا في خطاب ليلة العيد إلى ضرورة دخول الانتخابات مع استحضار « القيم النبيلة، والمعاني السامية، التي استلهمناها من المدرسة الرمضانية، من استقامة، وتضحية، وتسامح، وصبر، وتضامن، وإخاء، ونبذ للتفرقة ».
ووصف ولد عبد العزيز الانتخابات بأنها « تأتي في لحظة مفصلية من تاريخ بلدنا، مكرسة رسوخ نظامنا الديمقراطي ».