أثارت صورة قيل إنها لجراح موريتاني، وهو يستلقي على أرضية غرفة العمليات، في أحد المستشفيات الموريتانية، تعاطفا كبيرا وإشادة من المدونين الموريتانيين، وتم تداول الصورة على نطاق واسع في وسائل التواصل الإجتماعي بموريتانيا.
ويقول المدونون إن الصورة تعود للجراح “يعقوب ولد اسغير”، بعيد انتهائه من إجراء عملية جراحية في الكبد لأحد الأطفال استمرت عدة ساعات في مستشفي الأمومة والطفولة بنواكشوط.
وكتب الصحفي الموريتاني والممرض حبيب الله ولد أحمد تعليقا على الصورة “بعد6 ساعات من عملية جراحية طويلة، ومعقدة فى الكبد تكللت بالنجاح لأحد الأطفال، صديقنا الطبيب جراح الأطفال يعقوب محمد اسغير يستلقى تعبا على أرضية غرفة العمليات
وأضاف حبيب الله “اللقطة هدية للأطباء الذين هجروا أعمالهم و(نقاباتهم ) للالتحاق بالحملات الانتخابية تزلفا وتفريطا فى المسؤوليات المهنية التى تتناقض مع العمل السياسي”.
وعلق الباحث الموريتاني والمهتم بالشؤون الإفريقية إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا على الصورة: “لعلها أعظم وأجمل صورة في شهر رمضان شاهدتها بأم عيني؛ ولعلها اتكاءة يحبها الله ورسوله”.
وأضاف ولد الشيخ سيديا “مدة العملية (ست ساعات) تناهز مدة مباراة إحدى نهائيات بطولات التنس (كرة المضرب) واستلقاء الطبيب الصائم المُجْهَدِ على أرضية الغرفة، وأمام طاقمه خطوة عفوية غير مألوفة لكنها مشحونة بمعاني الفقر إلى الله، والإصرار على الفوز والتواضع قد يفهمها الجراحون والممرضون أكثر من غيرهم، وقد لاتكترث توصيفاتها بالكلمات.
وكتب معلق آخر يدعي محمد نافع “بعد6 ساعات من عملية جراحية طويلة ومعقدة فى الكبد تكللت بالنجاح لأجد الأطفال صديقنا الطبيب جراح الأطفال يعقوب محمد اسغير يستلقى تعبا على أرضية غرفة العمليات
بعض المدونين وجد الفرصة مواتية من خلال هذه الصورة للتذكير بواقع قطاع الصحة في موريتانيا، وظروف العاملين فيه، والحملات التي يتعرض لها الأطباء في بعض الأحيان.
وكتب محمد الأمين مختار احميد “الدكتور جراح، الإنسان يعقوب اسغير، يستلقى على الأرض من شدة التعب والإرهاق، بعد عملية جراحية طويلة ومعقدة لأحد الاطفال، هذا الدكتور يعمل في هذه الظروف المزرية وفي مجتمع بائس يترصد الطبيب ويستبيح عرضه.
وفي إطار ردود الأفعال على صورة الجراح المتداولة علق الصحفي الموريتاني أبي ولد زيدان “لا أحد يعرف ولا يهتم للدكتور جراح الأطفال الشاب يعقوب ولد محمد اسقير، الذي ينام في الصورة وهو صائم بعد عملية معقدة لانقاذ طفل، وانتظار تجهيز آخر لسرير الجراحة بعده، في مستشفى الطفولة والامومة”.