دعا مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان، محمد الحسن ولد لبات، المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى العمل بسرعة على استئناف مفاوضات الانتقال إلى سلطة مدنية.
ولد لبات الذي عقد مؤتمراً صحفياً اليوم الثلاثاء بالخرطوم، حذر من فشل المفاوضات، قائلاً: « السودانيون أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاتجاه للفوضى أو طريق السلم والتفاوض».
ودعا ولد لبات، المجلس العسكري و«الحرية والتغيير» إلى تفادي « توتر الأجواء »، وضرورة إيجاد جو ملائم للشراكة بين الطرفين بالاحترام المتبادل وبالتخفيف من التصعيد.
وتعرقلت جولات التفاوض بين نتيجة اختلاف الرؤى المتعلقة بالمجلس السيادي، إلا أن الطرفين يشددان على أهمية استمرار الحوار.
وتنادي قوى الحرية والتغيير، بمجلس سيادي بأغلبية مدنية ورئاسة دورية، بينما يتمسك المجلس العسكري بأغلبية عسكرية وبرئاسة المجلس.
وكان الاتحاد الأفريقي قد اختار الدبلوماسي والأكاديمي الموريتاني ليكمون مبعوثه الخاص إلى السودان، وهو الذي سبق أن تولى مهام مشابهة في بوروندي (1998 – 2000)، وتشاد (2008)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (2013)، وجمهورية أفريقيا الوسطى (2016)، كما شغل منصب مدير مكتب الوسيط الأفريقي في الحوار بالكونغو (2000 – 2002).