ينعقد اليوم الاثنين في مكة المكرمة، مؤتمر دولي حول « قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة »، يشارك فيه مئات الائمة والمشايخ والفقهاء من مختلف البلدان الإسلامية، ستنتهي أشغاله بلقاء لإصدار « وثيقة مكة المكرمة » التي وصفها القائمون على المؤتمر بـ« التاريخية ».
المؤتمر المنظم من طرف رابطة العالم الإسلامي، سيكون تحت رعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وستستمر أشغاله على مدى أربعة أيام في الفترة 27- 30 مايو الجاري.
ومن المنتظر أن يشهد المؤتمر الدولي خمس جلسات علمية تتمحور جميعها حول الوسطية والاعتدال في الإسلام، وجلسة ختامية سيتم فيها إصدار البيان الختامي للمؤتمر وإعلان « وثيقة مكة المكرمة ».
وفي الجلسة العلمية الأولى سيكون محور النقاش « الوسطية والاعتدال.. المعاني والدلالات »، وهو المحور الذي سيتم تقسيمه إلى موضوعين؛ الموضوع الأول هو « معالم الوسطية ومقوماتها في الإسلام »، والموضوع الثاني هو « الجهل بمفاهيم الوسطية.. الآثار والتداعيات ».
أما الجلسة العلمية الثانية فسيكون محور النقاش فيها حول « المنهج النبوي.. وسطية واعتدال »، وسيكون النقاش فيها حول موضوعين، الموضوع الأول هو « القيم الأخلاقية والإنسانية في الهدي النبوي »، أما الموضوع الثاني فهو « التعامل مع المخالف في ضوء السيرة النبوية » وسيتحدث فيه الشيخ الخليل النحوي، رئيس مجلس اللسان العربي بموريتانيا.
وفي الجلسة الثالثة سيتمحور النقاش حول « الوسطية والاعتدال بين الأصالة والمعاصرة »، وهو المحور الذي سيتم تقسيمه إلى موضوعين، الأول هو « الاعتدال والوسطية في التاريخ الإسلامي والتراث الفقهي » والثاني هو « الخطاب الوسطي ومتغيرات العصر ».
وفي الجلسة العلمية الرابعة ستتم مناقشة موضوع « تعزيز الوسطية والاعتدال في المجتمعات المسلمة »، وستتم مناقشة هذا المحور في موضوعين، الأول هو « الاختلاف وثقافة الاعتدال » والثاني هو « تجارب وبرامج عملية لتعزيز الوسطية بين الشباب ».
أما الجلسة العلمية الخامسة فسيكون محور النقاس فيها هو « الوسطية والاعتدال ورسالة التواصل الحضاري »، وهو المحور الذي سيناقش عبر موضوعين؛ الأول هو « التعدد الديني والتواصل الثقافي »، والثاني هو « القيم المشتركة في العلاقات الدولية المعاصرة ».
وحول المؤتمر قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في تصريح صحفي، إنه يحظى بأهمية كبيرة بالنظر إلى الظروف التي ينعقد فيها وهي ظروف خاصة بالنسبة للعالم الإسلامي.
وأضاف العيسى أن رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز للمؤتمر « تأتي في إطار الدعم الكبير للعمل الإسلامي المشترك الذي يعمّق من الوئام والتعاون بين علماء الأمة الإسلامية؛ لتحقيق الأهداف والتطلعات بما تمثّله المملكة العربية السعودية من مرجعية إسلامية تُعقد عليها الآمال »، على حد تعبيره.
وأضاف العيسى أن المؤتمر الدولي « يحضره حشد كبير من أصحاب الفضيلة العلماء والمفتين وكبار المسؤولين والمفكرين في العالم الإسلامي »، مشيراً إلى أنهم « سيناقشون تحت عنوان (الوسطية والاعتدال المعاني والدلالات)؛ معالم الوسطية ومقوماتها في الإسلام، وآثار وتداعيات الجهل بمفاهيم الوسطية ».