شهدت منطقة الساحل الأفريقي ، واحدة من أشد موجات العنف المسلح، في الأسبوع المنصرم، إذ شهدت أربع دول أحداث دامية، خلفت عشرات القتلى.
آخر هذه الأحداث كان في تشاد، قبل يومين إذ قُتل 13 شخصا في هجوم، شنه مسلحون من تنظيم بوكو حرام على قرية في شرق تشاد، وفق ما أعلنت السلطات المحلية مساء الجمعة.
وهاجم المسلحون المتطرفون قرية سيلية الواقعة على بعد أربعين كلم من مدينة بول، كبرى مدن منطقة بحيرة تشاد.
مالي
أما في مالي فقد قتل أربعة جنود ماليين يوم(الخميس)، إثر كمين مسلح نصب لهم في منطقة « ديافاربي » في ولاية « موبتي » وسط البلاد، وفق ما أكد الجيش المالي.
وقال الجيش المالي في بيان له، إن الهجوم حدث منتصف نهار(الخميس) ، مؤكدا أن الجنود وقعوا في “كمين”.
وسرعان ما وجهت أصابع الاتهام في هذا الهجوم إلى الجماعات الإسلامية المسلحة، التي تنشط في البلد المترامي الأطراف، والتي تخوض الدولة معها حربا مستمرة منذ أعوام.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب ) عن نائب في منطقة « ديافاربي »، التي وقع فيها الهجوم ،قوله إن جنودا كانوا يسيرون في دورية على بعد 14 كلم من المنطقة اشتبكوا مع من سماهم « جهاديين ».
وأضاف المصدر ذاته، إن المهاجمين تمكنوا من الحصول على أسحلة « ثقيلة » من الجيش.
النيجر
ما إن كاد يستفيق النيجريون من حداد عاشوا على وقعه بسبب ىنفجار صهريج وقود راح ضحيته العشرات،حتى دخلوا في حداد آخر وذلك على إثر مقتل 28 جنديا، في هجوم مسلح، غربي البلاد.
وكانت قد ذكرت مصادر «لصحراء ميديا»، أن جماعات مسلحة نصبت كمينا للجيش النيجري الذي كان يلاحقهم يوم (الثلاثاء)، بعد محاولتهم تحرير سجناء “إسلاميين” في سجن قريب من العاصمة «نيامي».
وأكدت ذات المصادر أن الجماعات المسلحة بعد فشلها في تحرير السجناء ، نصبت كمينا لقوات من الجيش كانت تتبعها في منطقة «تنغو تنغو» غير بعيد من الحدود المالية، وقطعت شبكات الاتصال.
بوركينا فاسو
ولم تكن بوركينا فاسو بأحسن حال من جاراتها إذا عاشت مطلع الأسبوع المنصرم على وقع أحداث هزت الشمال
فقد قتل مسلحون أربعة مسيحيين كاثوليك في هجوم استهدف يوم الإثنين، مراسم دينية في شمال بوركينا فاسو، وفق ما أعلن مسؤولون في الكنيسة
وقال المتحدث باسم كاتدرائية وغادوغو، في تصريح صحفي، إن مصلين كانوا يشاركون في زياح لتمثال السيدة العذراء في بلدة واهيغويا الاثنين عندما “قامت مجموعة من الإرهابيين باعتراض الموكب وقتل أربعة مصلين وحرق التمثال”.
هذا الهجوم أتى غداة قيام مجموعة من 20 إلى 30 مسلحا، وفق شهود، باقتحام الكنيسة الكاثوليكية في دابلو (شمال) الأحد المنصرم، حيث أطلقوا النار وقتلوا ستة أشخاص من ضمنهم كاهن.