أعلن المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، اليوم الخميس، تعليق التفاوض مع قوى المعارضة الرئيسية لمدة 72 ساعة.
وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، في بيان بثه التليفزيون السوداني، “قررنا تعليق التفاوض لمدة 72 ساعة حتى تتم تهيئة المناخ للتفاوض”.
واشترط البرهان لاستئناف التفاوض إزالة المتاريس التي يضعها المعتصمون خارج منطقة الاعتصام، وفتح خط السكة الحديدية و”وقف التصعيد الإعلامي وعدم التحرش بالقوات النظامية”.
واتهم البرهان عناصر مسلحة بالتسلل داخل منطقة الاعتصام واستهداف القوات المسلحة والدعم السريع، محذرا من مغبة انزلاق البلاد نحو الفوضى والانفلات الأمني.
و كان زعماء تحالف الحرية والتغيير أعلنوا من قبل أن المجلس العسكري ابلغهم بتعليق المحادثات السياسية.
وكان من المقرر أن يستأنف المجلس العسكري الانتقالي وتحالف إعلان الحرية والتغيير أمس المباحثات المعنية بتشكيل الهياكل الرئيسية للحكم خلال الفترة الانتقالية.
وكان الجانبان قد اتفقا على صلاحيات مجلس السيادة ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي وتم التوافق على أن تكون مدة الفترة الانتقالية 3 سنوات، تخصص منها الشهور الستة الأولى لتحقيق السلام في كافة أنحاء السودان.
كما تم الاتفاق على أن يتكون المجلس التشريعي الانتقالي من 300 عضو، نسبة 67 بالمائة لقوى إعلان الحرية والتغيير (قوى المعارضة)، ونسبة 33 بالمائة للقوى السياسية الأخرى”.
ويتولى المجلس العسكري الانتقالي مسؤولية إدارة البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في 11 إبريل الماضي.