قتل مسلحون أربعة مسيحيين كاثوليك في هجوم استهدف أمس الإثنين، مراسم دينية في شمال بوركينا فاسو، وفق ما أعلن مسؤولون في الكنيسة ، اليوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم كاتدرائية وغادوغو، في تصريح صحفي، إن مصلين كانوا يشاركون في زياح لتمثال السيدة العذراء في بلدة واهيغويا أمس الاثنين عندما “قامت مجموعة من الإرهابيين باعتراض الموكب وقتل أربعة مصلين وحرق التمثال”.
وقالت وكالة الأنباء البوركينابية إن المهاجمين اعترضوا الموكب الديني. ونقلت الوكالة عن أحد المواطنين قوله إن المهاجمين “سمحوا للقاصرين بالمغادرة وقتلوا أربعة بالغين ودمروا التمثال”.
وقال رئيس مجمع أساقفة بوركينا فاسو والنيجر، بول اويدراوغو، أمام تجمع للأساقفة في واغادوغو “أمس (الإثنين) هاجم مسلحون مسيحيين كاثوليك ما أودى بحياة أربعة أشخاص”.
ويأتي هذا الهجوم غداة قيام مجموعة من 20 إلى 30 مسلحا، وفق شهود، باقتحام الكنيسة الكاثوليكية في دابلو (شمال) الأحد المنصرم، حيث أطلقوا النار وقتلوا ستة أشخاص من ضمنهم كاهن.
وأضرم المهاجمون النار في الكنيسة وفي العديد من المتاجر ومقهى صغير قبل أن يتوجهوا إلى مركز صحي قاموا بنهبه وحرق سيارة الممرض الرئيس.
وعلقت الحكومة البوركينابية على هجوم الأحد ببيان قالت فيه إنها “تندد بهذا العمل الجبان وتشير إلى أنه بعدما فشلت الجماعات الإرهابية في خلق نزاع بين الطوائف عن طريق القتل المستهدف لزعمائها، ها هي تهاجم الدين في محاولة شريرة لتفريقنا”.
وتواجه بوركينا فاسو منذ أربع سنوات هجمات دامية تنسب الى جماعات متشددة . وتركزت الهجمات أولا في الشمال ثم امتدت إلى العاصمة ومناطق أخرى وخصوصا شرق البلاد.