قدمت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” مقترحا لمناديب العمال في إطار مفاوضاتهما التي تعثرت أمس رغم الجهود الجارية لإعادة بعثها من جديد.
وتقول الشركة إن مقترحها هو أقصى ما يمكن أن تقدمه للعمال في الظرفية الحالية، بينما يطالب مناديب العمال بسقف أكبر يمكن أن يلبي ما يعتبرونه جزء من طموحات العمال.
ويقضي مقترح “سنيم” للعمال بمنح الشركة كل عامل مبلغ 20 ألف أوقية، وزيادة علاوة الإنتاج المستحقة في شهر مايو الجاري بنسبة 20%، في حال وصل الإنتاج نهاية الشهر سقف 950 ألف طن.
بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 600 مليون أوقية قديمة، كغلاف اجتماعي (يتم توزيعه على بعض المجالات كالأثاث المنزلي والشؤون الثقافية والرياضية)، فيما يتم تقسيم الباقي منه على عمال الشركة، وقد قدر المناديب نصيب كل عامل من المبلغ بـ 35 ألف أوقية.
كما يقضي المقترح بحل مشكلة الفئة العمالية المعروفة بـ S4 ، وهي مجموعة من العمال كانت تعمل لصالح الشركة عبر شركات وسيطة، وتم دمجها في الشركة بشكل رسمي بقرار من السلطات الموريتانية في إطار سعيها لحل مشكلة الجرنالية.
ووجدت هذه الفئة نفسها أخفض السلم الوظيفي للشركة، ولا يمكن للمنتسبين لها الحصول على أية ترقية في الهرم الوظيفي لعمال الشركة.
وحسب المقترح الذي قدمته إدارة المصادر البشرية لمناديب العمال فإن الشركة تتعهد بحل مشكلة هذه الفئة خلال فترة لا تتجاوز 3 سنوات، وفق منهجية يتم خلالها دمج 400 عامل منها في النظام الطبيعي للشركة، خلال السنة الأولى، فيما يتم إخضاع بقية العمال لتكوينات مهنية قبل دمجهم.
وحسب مراسل صحراء ميديا في ازويرات، فإن مناديب العمال أبلغوا الشركة أن المقترح لا يستجيب لمستوى طموحات العمال، ما أدى لتوقف المفاوضات.
ودعت الشركة الأمناء العامين لأقسام المناجم في الكونفدراليات النقابية على مستوى ازويرات، لاجتماع من أجل محاولة حلحلة الأزمة وإعادة إحياء المفاوضات من جديد.