قالت جمعية “الإصلاح والتربية والأخوة ” ، التي أغلقتها السلطات الموريتانية مؤخرا، إنها أودعت وزارة الداخلية تظلما ، بعد مرور شهر على اقتحام مكاتبها و إغلاقها «دون مبرر»، مشيرة إلى أنها تريد الإنصاف.
وأوضح رئيس الجمعية أحمد جدو ولد أحمد باهي ، في مؤتمر صحفي ، اليوم الثلاثاء، أنهم قدموا عريضة تظلم مدعمة بتفصيل ، مشيرا إلى أن الجمعية « أسست من طرف علماء البلد لتنشيط الساحة الثقافية والدعوية وأريد منها حفظ قيم المجتمع والتصدي للانحراف »، وفق تعبيره.
ونبه ولد أحمد باهي على خطورة تحييد هذه الجمعية التي تهدف لنشر منهج الإسلام، مؤكدا أن إيقافها هو فتح باب أمام أصحاب الخطاب المتطرف و يزيد من معدلات الجرائم وانتشار المخدرات ، حسب تعبيره.
بدوره قال رئيس مجلس شورى الجمعية عبد الرحمن ولد فتى، إن إغلاق الجمعية جاء دون مبرر أو برهان، مطالبا بإيضاح أسباب الإغلاق.
وقال بيان تم توزيعه بعد المؤتمر الصحفي إن تدخل الشرطة الموريتانية والاستيلاء على أجهزة الجمعية مخالف للقانون ، لأن الجمعية مرخصة منذ دجمبر 2017.
وأضافت الجمعية، « لم نعط أي ورقة أو حكم يثبت تورطها في أي نوع من أنواع الشغب ، ونحن ملتزمون بالقانون ، ولم يلصقوا بنا أي تهمة حتى الآن» .
وأغلقت السلطات الموريتانية، في الآونة الأخيرة ، عدة جميعيات خيرية ، يقال إنها مرتبطة بالتيار الإسلامي في موريتانيا. من دون أن يتم الكشف عن أسباب هذا القرار.