قال محمد فال ولد بلال، رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، إن الدولة الموريتانية « تكره » لجنة الانتخابات، كما اعتبر أن المعارضة « لا تحب » اللجنة، واصفاً هذه الوضعية بأنها « إشكالية كبيرة ».
ولد بلال الذي كان يتحدث في لقاء مع الصحفيين مساء اليوم السبت في مقر اللجنة بنواكشوط، قال: « لجنة الانتخابات لديها إشكالية كبيرة وفي العمق، وهي أنها لا تحل مشكلة لأي أحد، الدولة تكرهها، لأنها مهما قامت به من عمل ستبقى وزارة الداخلية أحسن منها ».
وأضاف ولد بلال أن « إنشاء لجنة للانتخابات لم يكن مطلباً لدى الدولة أو الإدارة، هذا يجب أن تعرفوه، وبالتالي فالدولة ضد هذه اللجنة ».
من جهة أخرى قال ولد بلال إن « المعارضة وبقية الناس لا تحب اللجنة، بل تكرهها لأنها ما دامت تُهزم في الانتخابات فستحمل المسؤولية للجنة »، وفق تعبيره.
واعتبر ولد بلال أن « هذه هي الإشكالية الكبيرة لدى جميع من تعاقبوا على تسيير هذه اللجنة »، وأكد أنه « مادامت هذه الوضعية موجودة فلن نتقدم، لأنه لا يوجد ما يشجع على العمل، هؤلاء (أعضاء لجنة الحكماء) بعضهم كان يفكر في المغادرة والانسحاب ».
وقال ولد بلال إن ما يتعرضون له من ضغط تجاوز الحدود، وأضاف: « توصف من طرف البعض بأنك مزور وأنت بريء، ولا تقبل المزايدة من أحد لا في الوطنية ولا النزاهة ولا في نظافة اليد، ومع ذلك تكون محل تهمة فقط لأنك عضو في هذه اللجنة ».
وطلب ولد بلال من الصحفيين « تصحيح المفاهيم المتعلقة بهذه القضية »، معتبراً أن ذلك مهم « حتى نتمكن من تحقيق تقدم »، على حد تعبيره.