استنكرت رابطة العالم الإسلامي ،اليوم الأحد ، التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها عدد من المواقع في جمهورية سيرلانكا الديمقراطية الاشتراكية ، وشملت بعض الكنائس والفنادق مُسفرةً عن مقتل وإصابة عشرات الأبرياء.
وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبدالكريم العيسي إن هذه الأعمال الوحشية “تعكس بألم شديد مستوى الشر الذي تحمله الأفكار الإرهابية التي تهدد الجميع بدون استثناء “، مؤكدا أن هذه الأعمال لادين لها ولامكان ولازمان؛ فبالأمس القريب كانت الفاجعة على مساجد آمنة مسالمة في نيوزيلندا واليوم على كنائس آمنة ومسالمة في سيريلانكا، وفق تعبيره.
وأعرب العيسى عن استنكاره لهذه الجريمة التي”هزت الضمير الإنساني معطية المزيد من علامات الإنذار على جسامة الخطورة والتحدي”، داعيا لتضافر عزيمة المجتمع الدولي وبكل جدية وحزم لمواجهة هذه الآفة التي تغذيها في الدرجة الأولى أصوات الحقد والكراهية ، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن “أجندة حملات التطرف باتت تسعى لتحقيق أهداف الإرهاب المكشوفة مروراً بتأجيجه المستمر لنظريات الصدام الحضاري لتلتقي على زوايا تطرفه رؤوس الشر والفتنة غير مبالية بقيم الرسالات الإلهية التي جاءت للبشرية بالخير والرحمة والحرية والسلام، لا بنداء الفطرة الإنسانية في تمرد لافت على تلك القيم الضامنة لوئام وسلام الجميع”.
وقدم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي باسم الشعوب الإسلامية العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب سريلانكا، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
وقتل أزيد من 200 شخص على الأقل وأصيب المئات، في 8 تفجيرات استهدفت سريلانكا، الأحد، ما دعاها لفرض حظر تجوال مؤقت بأثر فوري، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل، وفق إعلام محلي.