قالت الكتلة السياسية المنسحبة من حزب تكتل القوى الديمقراطية ، بقيادة نائب رئيس الحزب السابق محمد محمود ولد أمات إن الأفكار الواردة في خطاب المترشح للرئاسيات محمد ولد الغزواني متطابقة مع المبادئ التي كانوا يناضلون من أجلها، بعد تأكيده لهم على تطبيقها.
وأوضحت الكتلة، التي التقت، المرشح أمس الخميس أن لقاء مطولا جمعهم بولد الغزواني تم خلاله تبادل الأفكار الواردة في خطاب ترشحه، وتأكد لهم تطابق وجهات النظر والطرح والتحليل،وفق بيان للكتلة.
وقال البيان إن خطاب ولد الغزواني بعث فيهم الأمل في تحول آمن وهادئ يحتاجه البلد ولا يضره، وعليه فالالتزام إلى جانبه مفهوم ومبرر، موضحا أن التزامهم إلى جانب ولد الغزواني هو التزام سياسي يبتغي أصحابه مكاسب لصالح الوطن والديمقراطية والبلد وأمنه والمجتمع وتنميته،حسب البيان.
وجاء في البيان المطول «لا يليق بشخصيات عامة عرفها الناس على حال وتعودوا منها على خطاب وتابعوا محطاتها السياسية المختلفة، إلا أن يظلوا أوفياء لهم، لا يخفون عنهم، ويصارحونهم دون مغالطة أو تدليس، في هذا السياق فإننا نضع الرأي العام في صورة التطور الذي يشهده موقفنا وموقعنا في المشهد السياسي الوطني».
وأشارت الكتلة إلى أنها «عاشت تجربة سياسية ثرية في اتحاد القوى الديمقراطية عهد جديد نشطاء وفاعلين، ثم في تكتل القوى الديمقراطية قادة ومساعدين، وتقاسموا في هذه التجربة نضالا عزيزا عليهم مع نخبة من الموريتانيين وضعوا خلاله لبنات مشهودة في مسار العمل الديمقراطي الذي واجه أصحابه كل أنواع المضايقة والاستهداف، فما لانت لهم قناة ولا سجل عليهم خور أو ضعف».
وأكدت أنه في العام الحالي 2019 استقر الأمر في البلاد على تحول مهم وهو تأكد التداول على السلطة احتراما للدستور وتكريسا لعرف ديمقراطي تحتاجه تجارب الانتقال الحديثة في منطقتنا وقارتنا وهو تحول كان يتطلب مقاربة أكثر واقعية وأضمن أثرا من المواقف التقليدية التي تعودنا عليها في المعارضة الديمقراطية.
وقالت إن «المرحلة تتطلب لها بنفس وطني توافقي لا بمنطق المغالبة والتنافس اللذين لا تتوفر ظروفهما، فنحن بلد رخو والمنطقة من حولنا مضطربة وقابلية التوتير الداخلي اجتماعيا وسياسيا قائمة ولذلك سيكون من المناسب مواكبة هذا التحول بعقلية تسعى للإسهام في وضع قواعد المراجعة والتصحيح التي يتوافق عليها الجميع أو الأغلب».
وسبق أن ترأس محمد محمود ولد أمات حزب التكتل لدى تأسيسه قبل أن تنتقل رئاسته إلى رئيس الحزب الحالي أحمد ولد داده، وقدم استقالته من الحزب قبل أيام.