رصد التقرير الاستراتيجي الصادر عن المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية «عدة عوامل تجعل الأراضي الموريتانية تشكل فرصة للقيام بعمليات لإثبات الذات» من قبل التنظيمات المسلحة في منطقة الساحل والصحراء
ويأتي في مقدمة هذه العوامل -حسب التقرير- اتساع الرقعة الجغرافية لحدود موريتانيا مع الدول التي تنشط فيها هذه الجماعات، وفشل أنظمة هذه الدول، وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين فيها، بالإضافة الى النقص الكبير في التنسيق وتبادل المعطيات بين الجهات الأمنية في هذه الدول، وكذلك بروز التدخلات الخارجية للدول الغربية والأنظمة الإقليمية
ولتجاوز هذه العوامل الخارجية اقترح التقرير، الذي يتناول الحالة العامة للبلد، سياسيا واجيوستراتيجيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، العمل على حل الإشكالات الداخلية في البلد للتغلب على المخاطر المحدقة.
وعدد التقرير من هذه الاشكالات، تحاوز الأزمة المؤسسية ببناء الشرعية السياسية ووضع حد للفساد في التسيير، وإعادة تعريف الهوية لتفادي صراع الهويات من خلال حسم طبيعة الهوية المركبة للبلد تربويا وثقافيا، وبناء اقتصاد قوي يرتكز على المشاركة وعدالة التوزيع وتفادي الهشاشة والغبن.
وشدد التقرير على ضرورة امتلاك استراتيجية وتعتمد على عقيدة عسكرية وطنية للنهوض بدور تحقيق الأمن والسلام لموريتانيا والاستقرار لجيرانها.