عززت فرنسا وجودها في مالي بتشييد قاعدة عسكرية جديدة ، غير بعيدة من الحدود مع بوركينافاسو، وهي المنطقة التي يتحرك فيها مقاتلون من تنظيم «داعش» في الصحراء الكبري.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الأشغال مستمرة لبناء القاعدة العسكرية الجديدة،في مكان خارج بلدة «غوسي» حيث نصبت الخيام والمستودعات، والعمل يجري بوتيرة جيدة في موقع القاعدة.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن قائد القاعدة قوله إنها «ستكون القاعدة الرئيسية للعمليات في منطقة غورما حيث التهديد نشط».
وتعد القاعدة الجديدة هي الأحدث في إطار عملية «برخان» الفرنسية التي تتخذ من دولة تشاد مقرا رئيسيا لها، وينشط في عملية «برخان» 4.500 جندي يخوضون حرباً ضد مئات المسلحين النشطين في منطقة الساحل الأفريقي٬ ولكن القاعدة الجديدة ستركز على الشريط الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينافاسو.
وخلال الأشهر الأخيرة خاضت القوات الفرنسية مواجهات قوية في شمال شرقي مالي، ضد مقاتلي تنظيم داعش في الصحراء الكبرى، وذلك في منطقة «ليبتاكو» المحاذية للنيجر، ولكن القوات الفرنسية تعتزم الآن التوسع غربا إلى منطقة «غورما» في وسط البلاد، وهي منطقة تقاطع تحاذي حدود مالي مع بوركينا فاسو.
وقال قائد عملية برخان الجنرال فريدريك بلاشون٬إن منطقة «غورما»، جنوب نهر النيجر، والتي تمتد على أجزاء من غاو وتمبكتو وموبتي، هي ملاذ معروف للجماعات “المتطرفة” التي تستغل وجود الغابات للاحتماء على طول حدود بوركينا فاسو.
وفي الأسابيع الأخيرة تكبدت القوات المالية خسائر فادحة في «غورما»، وهذا الأسبوع قُتل طبيب عسكري فرنسي عندما مرت عربته المدرعة فوق لغم.