دق تقرير صادر عن الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف) أمس الجمعة، ناقوس الخطر، حول تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة غير الحكومة في شمال شرق نيجيريا، خلال النزاع المسلح الذي طال أمده في البلاد.
الحرب المستمرة منذ عام 2013 جٌند فيها أكثر من 3500 طفل تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 سنة، بحسب اليونيسيف.
المنظمة الأممية أوضحت في تقريرها الصادر عن فرعها في نيجيريا، أن الأرقام التي توصلت إليها بشأن هؤلاء الأطفال المجندين هي فقط التي تم التحقق منها، مرجحة أن تكون الأرقام أعلى بكثير.
ليس التجنيد وحده هو ما يتعرض له الأطفال هناك، فالتقرير الأممي يؤكد أن ما يصل إلى 432 طفلا قتلوا أو تعرضوا للتشويه، بينما تعرض 180 آخرون للخطف، وتعرضت 34 فتاة للاعتداء الجنسي في شمال شرق نيجيريا خلال العام الماضي 2018 .
هذه الأرقام التي وصفت بالمفزعة، دعت ممثل ( اليونيسيف) في نيجيريا محمد فال، إلى تكرار دعوته إلى أطراف النزاع في نيجيريا إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لإنهاء الانتهاكات ضد الأطفال، والتوقف عن استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس.
ويرى المسؤول الأممي أن هذه الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها البدء في إجراء تحسينات دائمة في حياة الأطفال في هذه الجزء من نيجيريا.
قبل عام من الآن بالتحديد، ذكرت نفس المنظمة أن جماعة بوكو حرام قامت منذ عام 2013 باختطاف أكثر من 1000 طفل في شمال شرق نيجيريا.
لطالما كانت نيجيريا ذات المساحة المترامية الأطراف مسرحا لعمليات خطف استهدفت أطفالا، لكن المشهد الأكثر شهرة هو حادثة اختطاف 276 فتاة في مدرسة شيبوك شمال شرق البلاد، عام 2014.