أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا اليوم الجمعة، بأن أكثر من 9500 شخص نزحوا منذ اندلاع الاشتباكات في الخامس من أبريل الجاري.
ونقلت وسائل الإعلام الليبية عن المكتب الأممي قوله إن قرابة 3500 شخص نزوح خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط.
وأعرب المكتب عن قلقه بشأن سلامة وأمن المدنيين المحاصرين في المناطق المتضررة من النزاع في ضواحي طرابلس، قائلا إن العاملين في المجال الإنساني يجددون دعوتهم إلى هدنة إنسانية مؤقتة للسماح بتوفير خدمات الطوارئ والمرور الطوعي للمدنيين وجرحى مناطق النزاع.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أمس الخميس أن المعارك قرب العاصمة الليبية أسفرت عن مقتل 56 شخصا وإصابة 266 آخرين خلال الأيام الستة الأخيرة، في وقت تعمل الأمم المتحدة من أجل دعم المستشفيات المكتظة في البلاد.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان أوردته الصحف الليبية أنه “خلال الأيام الستة الأخيرة، أسفرت عمليات قصف عنيف وإطلاق نار” قرب العاصمة الليبية عن “56 قتيلا و266 جريحا، بينهم سائق سيارة إسعاف وطبيبان”.
وأضافت المنظمة أن “آلاف الأشخاص فروا من منازلهم، فيما يجد آخرون أنفسهم عالقين في مناطق النزاع. وتستقبل المستشفيات داخل وخارج المدينة (طرابلس) يوميا ضحايا”.
ونقل البيان عن ممثل المنظمة في ليبيا سيد جعفر حسين قوله “أرسلنا فرق طوارئ طبية لمساعدة المستشفيات الواقعة في الخطوط الأمامية في مواجهة عبء العمل ولدعم الموظفين في قسم الجراحة بالتنسيق مع وزارة الصحة”.
وأجلى الاتحاد الاوروبي من جهته، أفراد بعثته من العاصمة الليبية طرابلس بسبب اشتداد القصف في المدينة التي تتعرض لهجوم من قوات خليفة حفتر، بحسب ما أفاد به مصدر أوروبي.
وأوضح المصدر ان أعضاء بعثة المساعدة التابعة للاتحاد الاوروبي من أجل ادارة مندمجة للحدود في ليبيا، غادروا “مؤقتا” طرابلس للعودة الى تونس حيث مقر البعثة.
ويذكر أن قوات حفتر تواصل هجومها على أطراف طرابلس وسط معارك عنيفة مع قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة “تصاعد” العنف حول طرابلس. ودعا إلى “وقف فوري” للمعارك، مطالبا “جميع الأطراف بالدخول فورا في حوار لإيجاد حل سياسي”.