دعا ناشطون حقوقيون جزائريون، اليوم الجمعة، إلى استمرار الحراك الشعبي حتى تنحي رموز النظام الحاكم وفي مقدمتهم قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح والوزير الأول نور الدين بدوي، وفق ما نقلته وسائل إعلام جزائرية عديدة.
وخرجت المسيرات الشعبية في المدن الجزائرية للجمعة السابعة على التوالي، وهي أول جمعة بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقه، يوم الثلاثاء الماضي، ورفعت شعارات تطالب بإسقاط النظام.
وقال الناشط الحقوقي والسياسي، عبد الغني بادي، إن الهتافات المرفوعة في الجمعة السابعة، اجتمعت على ضرورة رحيل كافة رموز النظام تحت شعار « فليرحلوا جميعا »، وبشكل قائد أركان الجيش والوزير الأول.
وأكد بادي في صحفي على هامش مسيرة اليوم، أن الشباب الجزائري يقظ لاستمرار النظام الحالي، بحكومة يقودها نور الدين بدوي، وبمجلس الأمة، من المرتقب أن يقود رئيسه عبد القادر بن صالح، الدولة لمرحلة انتقالية وكذلك بـ 48 واليًا، نصبتهم قوى غير دستورية، على حد تعبيره.
وأوضح الحقوقي المعروف في الجزائر، أن « تغيير الواجهة دون الرموز والعمق لا يمكن للجزائر أن تأسس انتقال ديمقراطي حقيقي »، داعيا إلى ضرورة « استمرار الضغط عن طريق الشارع لافتكاك كافة المطالب المرفوعة ».
من جهة أخرى قال المحامي، أمين سيدهم، إن طلبات الشعب الجزائري في الجمعة السابعة هي « طلبات واضحة، ولا تقتصر على الاكتفاء برحيل بوتفليقة وإنما كل نظام الحكم برمته ».
واعتبر سيدهم أن « الشعب قال كلمته وعلى كل أوجه الفساد الرحيل وأن يحاسبوا في إطار بناء جمهورية جديدة مبادؤها العدالة للجميع والديمقراطية وحرية التعبير »، وفق تعبيره.
وتستعد الجزائر لدخول مرحلة انتقالية تنتهي بانتخابات رئاسية، ولكن ما يزال هنالك رفض شعبي لمن سيقودون هذه المرحلة الانتقالية، بصفتهم رموز في النظام السابق.