دعا طلاب المحاظر الموريتانية ، اليوم الأربعاء، السلطات الموريتانية لفتح مركز تكوين العلماء، الذي يمثل بالنسبة لهم « بارقة أمل وسواء سبيل في عالم مفعم بالظلام ومنعرجات الطريق».
ووقع على البيان أزيد من 500 طالب من 66 محظرة في موريتانيا ، وطالبوا خلاله السلطات بالتراجع عن قرار إغلاق المركز، الذي «طور مناهج المحظرة الشنقيطية الأصيلة، واستقطب علماء أجلاء يتقدمهم الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذي عرفه القاصي والداني بالعلم والاعتدال».
وقال خريج المركز لحبيب ولد السادات ، في تصريح ل «صحراء ميديا» إن المركز يعد امتدادا للمحظرة الشنقيطية ، مضيفا «هو أمل طلاب المحاظر لتحقيق هدفهم الموسوعي ، لأنه المنبع الصافي للمحظرة الشنقيطية الأصلية وهو الذي سيضمن للبلاد خصوصيتها»، وفق تعبيره.
ودعا ولد السادات قيادة البلاد إلى مراجعة الحق ، واستعادة المركز الذي « أهل موريتانيا، للتصدر والريادة في هذا المجال، فضرب الشناقطة أروع الأمثلة في الحفظ والاستيعاب، وجسدت المحاظر جامعات تخرج أفذاذ العلماء، إلا أن موجات الجفاف العشواء لعبت بالمحظرة، فكان لابد من تطويرها لتساير الحياة، ولتحفظ تلك الثروة العظيمة».
وقال البيان إن إنشاء المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، يعد تعبيرا عن وعي الدولة الموريتانية بأهمية تطوير المحظرة وإكسابها لون الحداثة، مشيرا إلى أن مركز تكوين العلماءجاء ليكون « صمام أمان من الغلو والتطرف، كما يعد سورا منيعا أمام موجات الإلحاد وأساليب الغزو الفكري».
وكانت السلطات الموريتانية قد أغلقت في شهر سبتمبر الماضي مركز تكوين العلماء التابع للشيخ محمد الحسن ولد الددو ، على خلفية خطبة للجمعة وجه فيها انتقادات حادة لتصريحات سابقة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اتهم فيها «جماعات الاسلام السياسي»، بتخريب عدة بلدان عربية.