قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، اليوم الأحد، إن القضية الفلسطينية تبقى قضية العرب الأولى وسيظل الحل الوحيد الممكن للأزمة الفلسطينية هو الحل الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي طليعتها قيام دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف استنادا إلى القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرات السلام العربية.
وأضاف في كلمته خلال أشغال قمة جامعة الدول العربية في دورتها الثلاثين المنعقدة بتونس اليوم الأحد، أن بعض الجهات تظن أن الوضع المتأزم للعديد من دول العالم العربي سيشغل العرب عن قضاياهم المركزية المتمثلة في احتلال بعض اراضيهم، وأن هذه الجهات اتخذت قرارات أحادية بخصوص مسائل جوهرية مثل وضع مدينة القدس الشريف والجولان المحتل كما أن إسرائيل واصلت اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني الأعزل وكثفت من نسق الاستيطان.
وأشار ولد عبد العزيز في خطابه إلى أن تحقيق سلام شامل في المنطقة وإيجاد حل للقضية الفلسطينية يبقى رهين إيجاد حل لقضية الجولان السورية وخروج المحتل الإسرائيلي من مزارع شبعا، معتبرا أن الوصول إلى حل هذه الأزمات سيساهم في حلول السلام في الشرق الاوسط وفي استتباب الامن والسلم في العالم عموما.
كما أشار إلى أن بلدان العالم العربي لم تنجح حد الآن في تحقيق الاندماج الاقتصادي المأمول. كما أن هبوط أسعار المواد الأولية بالأسواق العالمية والأوضاع الأمنية الصعبة لبعض الدول قد أثر سلبا على وتيرة التطور والنمو الاقتصادي للعالم العربي إجمالا.