وصل البابا فرنسيس اليوم السبت، إلى المغرب في زيارة تتمحور فعالياتها حول الحوار بين الأديان وقضايا المهاجرين، وذلك بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي كان في مقدمة مستقبليه بمطار الرباط سلا.
وتوجه البابا فرنسيس والعاهل المغربي الملك محمد السادس، في موكب نحو مسجد حسان التاريخي في العاصمة المغربية الرباط، حيث يلقيان خطابا لحوالي 25 ألف شخص ينتظر حضورهم في ساحة المسجد. ويجريان بعد ذلك مباحثات ثنائية في القصر الملكي.
وبدأ حشد غفير من المغاربة في التوافد على هذا المسجد الذي شيد في القرن الثاني عشر، وزينت أرضية المسجد المطل على نهر أبي رقراق بزرابي تقليدية، كما تزينت شوارع الرباط خلال الأيام الأخيرة استعدادا لاستقبال البابا وسط إجراءات أمنية مشددة .
ويزور البابا والعاهل المغربي، بعد مباحثاتهما الثنائية، معهد محمد السادس لتكوين الأئمة في المدينة الجامعية بالعاصمة.
ويحتضن هذا المعهد أئمة ومرشدات دينيات مغاربة وأجانب من إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا، ويعمل على محاربة خطابات “التطرف الديني”.
وقال الناطق باسم البابا أليساندرو جيزوتي “إنها المرة الأولى التي يُستقبل فيها البابا في معهد لتكوين الأئمة، إنه حدث له دلالات كبرى”.
وسيستمع البابا والعاهل المغربي لدى حلولهما بالمعهد لكلمتين يلقيهما طالبان، أحدهما من إفريقيا والثاني من أوروبا، وأخرى لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية أحمد التوفيق.
وزار البابا في فبراير الماضي، الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة له الى بلد عربي. ووقع البابا مع شيخ جامع الأزهر أحمد الطيب على “وثيقة من أجل الأخوة الإنسانية” تنادي على الخصوص باحترام حرية العقيدة وحرية التعبير، وحماية دور العبادة، مع الدعوة إلى تمكين “الأقليات الدينية” من شروط مواطنة كاملة.