أعلنت مصادر عسكرية في مالي، أمس الجمعة، اعتقال خمسة أشخاص للاشتباه بتورّطهم في مجزرة قتل فيها أكثر من 160 شخصاً من قبائل « الفلان »، وسط البلاد السبت الماضي.
وتم اكتشاف أمر المشتبه بهم أثناء تلقيهم العلاج ضمن الجرحى في مستشفى بعد المجزرة المروّعة التي استهدفت رعاة ماشية من قبائل الفولاني في قرية « أوغوساغو »، قرب مدينة موبتي.
وقال مصدر عسكري في موبتي « بعد أن نقلنا الدفعة الأولى من الجرحى اكتشفنا وجود أحد المهاجمين بينهم ».
وأوضح مصدر عسكري آخر أنّ مسؤولاً استجوب الرجل المصاب في ساقه الذي أقرّ بأنّه شارك في الاعتداء، وأضاف أنّه إثر ذلك تعرّف ناجون على أربعة « مهاجمين » آخرين.
وبحسب المصدر فإنّ المحقّقين قرّروا نقل المشتبه بهم جميعاً إلى العاصمة باماكو.
ويشتبه بأنّ صيّادين من عرقية « الدوغون » التي يدور نزاع كبير بينها وبين الفولاني على حيازة الأراضي نفّذوا الاعتداء المروّع الذي قتل خلاله الضحايا بالرصاص أو قطّعت رؤوسهم بالسواطير.
وكانت السلطات المالية قد أعلنت الحداد على أرواح القتلى لمدة ثلاثة ايام، وذلك ابتداء من الجمعة، فيما يثير الهجوم موجة غضب وصدمة واسعة في أوساط الماليين.
ويشهد وسط مالي أعمال عنف مستمرّة بين أفراد من الفولاني التي يمتهن غالبية أبنائها رعي المواشي وأفراد من إتنيّتي بامبارا ودوغون الذين يمتهنون بغالبيتهم الزراعة.
واعتداء السبت هو الأكثر دموية في مالي منذ سقوط شمال البلاد بين مارس وأبريل 2012 بأيدي جماعات إسلامية مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قبل أن يتمّ دحرها بتدخّل عسكري دولي تقوده فرنسا في يناير 2013.