قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الخميس، إن « التنسيق مع دول الخليج خاصة السعودية والإمارات، يجب أن يكون برغبة من الجانبين، وليس حسب الطلب »، مشيراً إلى متانة العلاقة التي تربط بلاده بدول الخليج.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ناصر بوريطه بمدينة الدار البيضاء، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، بحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية.
وأوضح بوريطة أن المغرب « في جميع الحالات مستعد للاستمرار في التنسيق مع دول الخليج خاصة السعودية والإمارات على اعتبار العلاقات التاريخية، ولكن الرغبة يجب أن تكون من الجانبين، وأن تكون متقاسمة وليست حسب الطلب ».
واستدرك: « بل يجب أن يشمل (التنسيق) كل القضايا المهمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة القضية الليبية »، قبل أن يضيف أن « الحفاظ والحرص على هذا التنسيق من الجانبين، وفي حال انعدام ذلك، فمن الطبيعي عدم استثناء البحث عن بدائل أخرى ».
وقال بوريطة إن المغرب ينظر إلى « العلاقات مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات العربية، على أنها علاقات تاريخية وطيدة ومهمة واستراتيجية، وهناك دائما الرغبة من طرف المغرب في الحفاظ عليها وتقويتها »، وأضاف: « ربما قد لا نتفق على كل شيء، ربما هناك اختلاف في الرؤى في بعض النقاط، لأن السياسة الخارجية هي سياسة سيادية، وفي المملكة المغربية هي قائمة على مبادئ، قائمة على ثوابت ».
وفي السياق، تابع بوريطة: « التنسيق بين المغرب والأردن ليس ضد أحد، ولكنه تنسيق لدعم رؤية مشتركة ولتأكيد المواقف حول قضايا عربية مصيرية »، وأبرز أن « القضايا الخارجية سيادية، ومواقف بلادنا يأخذها بناء على مبادئه وعلى ثوابته ».
وخلال الشهر الماضي، أكد الناطق باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، عدم وجود توتر في العلاقات بين بلاده وكلا من السعودية والإمارات، كما نفى وزير الخارجية المغربي، استدعاء سفيري بلاده لدى السعودية والإمارات، لكنه قال آنذاك إن « منطقة الخليج تعرف تحولات على المستوى الداخلي وبين الدول، ولها تأثير على العلاقات الخارجية بما فيها مع المغرب ».