قررت وزارة البترول والطاقة والمعادن الموريتانية، تشييد خزان كبير للمحروقات في مدينة ازويرات شمالي البلاد، يستجيب للحاجة المتزايدة لولاية تيرس زمور، وخاصة بعد تضاعف استهلاك هذه المادة في مدينة ازويرات، بفعل عمليات التنقيب عن الذهب في منطقة اكليب اندور، وتلك الخاصة بالمعالجة.
وحسب مراسل صحراء ميديا في ازويرات نقلا عن مصادر في الوزارة، فإن هذا الخزان سيكلف الدولة الموريتانية 3 مليارات من الأوقية، ويستغرق العمل فيه حوالي السنتين، لكنه سيمكن من توفير الكمية الكافية من المحروقات وبطريقة دائمة في ازويرات، و بشكل مستقل عن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم”.
وتوفر “سنيم” شهريا 300 طن من المحروقات لصالح مدينة ازويرات، تنقلها عبر قطاراتها، ثم تخزنها في خزاناتها الخاصة في ضواحي ازويرات، قبل أن توزعها على الشركات الممثلة لشركات توزيع المحروقات في المدينة.
إلا أنه بعد انطلاق عمليات التنقيب عن الذهب في اكليب اندور، ومعالجة الحجارة المشبعة بالذهب، تضاعف استهلاك المدينة من هذه المادة بفعل الرحلات ذهابا وجيئة إلى اكليب اندور، والمولدات الكهربائية المستخدمة في مجال التنقيب والمعالجة، حيث تم استهلاك الكمية المخصصة في الشهر الحالي والبالغة 300 طن خلال 20 يوما فقط.
هذا الاستهلاك السريع جعل السلطات في ازويرات تتدخل لدى سنيم لزيادة الكمية، وهو ما استجابت له الشركة بزيادتها ب 200 طن أخرى من المحروقات، لكنها رفضت في الوقت ذاته أن تضمن نقل وتوزيع كميات أخرى بشكل مستمر.
وأضاف مراسل صحراء ميديا أن السلطات الموريتانية تسعي لتزويد الآبار الارتوازية في اكليب اندور بمحطات للتحلية من أجل الاستغناء عن استجلاب المياه من ازويرات.
وتنقل كميات هائلة من المياه والمحروقات إلى المنقبين في اكليب اندور كما تستهلك كميات أخرى من المادتين في معالجة الذهب بضواحي ازويرات ومن المنتظر أن يتفاقم هذا الوضع مع حلول فصل الصيف الذي تشهد فيه درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا.