انطلقت، اليوم الثلاثاء،بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أشغال اجتماع بين موريتانيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، يندرج في إطار تنفيذ اتفاق الشراكة الموقع بينهما.
ويهدف هذا الاجتماع، الذي يدوم يومين، إلى اقتراح استراتيجية لمرحلة بدء تنفيذ اتفاق الشراكة، والتوصل إلى فهم مشترك للاحتياجات ذات الأولوية المرتبطة بالالتزامات التي تعهدت بها الأطراف.
كما يسعى الاجتماع، الذي يشارك فيه ممثلون عن قطاعات التجارة والصناعة والسياحة والاقتصاد والمالية والتنمية القروية والقطاع الخاص، إلى الاتفاق على سلسلة من التدابير الواقعية حول عملية تنفيذ الاتفاق.
وأبرز مفوض التجارة والجمارك وحرية التنقل للجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، تي كونزي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، الأهمية التي يكتسيها التوقيع على اتفاق الشراكة بين موريتانيا والمجموعة، من خلال اعتماد خطة عمل تساعد في تسريع تحقيق هذا الهدف.
كما أشار إلى أهمية الاجتماع في تبادل الآراء بين المشاركين، من أجل تقريب وجهات النظر حول كافة القضايا المتعلقة بموضوع الشراكة بين موريتانيا والمجموعة.
من جهتها، أكدت الأمينة العامة لوزارة التجارة والصناعة والسياحة الموريتانية، العالية بنت منكوس، رغبة موريتانيا وتصميمها على المضي قدما لتحقيق الأهداف المشتركة، والمتمثلة في تعزيز التكامل الاقتصادي في غرب إفريقيا، والإسراع في تنمية اقتصاد المنطقة والاستفادة بشكل أفضل من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية مع الدول الأخرى.
وأوضحت أن موريتانيا استطاعت بعد أول اجتماع لمجلس الشراكة المنعقد في نواكشوط نهاية أكتوبر 2017 من استئناف العمل التحضيري للتنفيذ الفعال من خلال التصديق على اتفاق الشراكة في شهر دجنبر 2018.
وكان وفد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا قد بدأ، أمس الاثنين، زيارة لموريتانيا تستمر عدة أيام، يلتقى خلالها كافة المسؤولين المعنيين بتنفيذ اتفاق الشراكة.
وأجرى الوفد، أمس، مباحثات مع وزيرة التجارة والصناعة والسياحية الموريتانية، خديجة مبارك فال، تناولت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الموريتانية والمجموعة من أجل تسريع تطبيق اتفاق الشراكة.
وكانت موريتانيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، البالغ عدد أعضائها 15 دولة، قد وقعا، يوم 5 مايو 2017 بنواكشوط، اتفاق شراكة بينهما، يغطي المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
يذكر أن موريتانيا تعد إحدى الدول المؤسسة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سنة 1975، قبل أن تنسحب منها في العام 2000. وعزت ذلك إلى رغبتها في التركيز على اندماج اتحاد المغرب العربي.