رفض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الاثنين، في رسالة للشعب ، مطالب الاحتجاجات بالتنحي من خلال تقديم استقالته.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن بوتفليقة قوله إنه سيتم قريبا عقد “ندوة وطنية جامعة” لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، مؤكدا أن هذه الندوة ستتخذ “قرارات حاسمة”.
وقبل أيام، أعلن بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 20 عاما، سحب ترشحه لفترة رئاسية خامسة لكنه لم يعلن تنحيه عن الحكم.
وأجل الرئيس الجزائري الانتخابات التي كان مقررا لها الشهر المقبل، وهو ما يعني عمليا أنه مدد فترة رئاسته الحالية، لكنه وعد بدستور جديد ضمن خطة للإصلاح.
ولم يوقف ذلك الاحتجاجات التي بدأت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ضد النخبة الحاكمة التي ينظر إليها البعض على أنها غائبة عن الواقع.
ومنذ عودته من العلاج الطبي في سويسرا، خسر بوتفليقة بعض حلفائه في الأيام القليلة الماضية، ومن بينهم أعضاء كبار في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم.
وفي أحدث ضربة للنخبة الحاكمة، رفضت 13 نقابة جزائرية مستقلة دعم مساعي رئيس الوزراء المعين حديثا نور الدين بدوي لتشكيل حكومة.
ويعتزم رئيس الوزراء الإعلان عن الحكومة الجديدة خلال أيام.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، إن الجيش يجب أن يكون مسؤولا عن إيجاد حل للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.