قال لو غورمو عبدول، القيادي في حزب اتحاد قوى التقدم المعارض، إن الحزب قرر ترشيح رئيسه محمد ولد مولود للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد أن انقسمت المعارضة بين دعم سيدي محمد ولد ببكر ومحمد ولد الغزواني، مشيراً إلى أن الحزب قرر « الذهاب إلى الانتحار مرفوع الرأس ».
وكانت القيادية في الحزب كادياتا مالك جالو قد وصفت ترشح ولد مولود للانتخابات الرئاسية المقبلة بأنه « انتحار »، متهمة ولد مولود بأنه هو من كان يقود المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة والتحالف الانتخابي للمعارضة عندما انقسما وفشلا في التوحد خلف مرشح موحد.
وجاءت تصريحات جالو عبر صفحتها على الفيسبوك، أمس الأحد، ولكن لو غورمو رد عليها في تعليق قال فيه إن: « اتحاد قوى التقدم عارض حتى آخر يوم وجود مرشح من خارج أحزاب المعارضة »، رافضاً أن يكون هو من تسبب في عجز المعارضة عن مرشح موحد.
وأضاف لوغورمو أن اتحاد قوى التقدم: « اقترح في البداية على حزب تواصل، الحزب الأول في المعارضة، أن يقدم مرشحاً، ولكن تواصل رفض ذلك واقترح مرشحاً ليس من المعارضة الديمقراطية، وسبق أن كان وزيراً أولاً مع معاوية، ولم يسبق أن تحدث عن القضايا التي تشغل بال المعارضة ».
وأكد القيادي في الحزب المعارض أن الفشل في التوصل إلى مرشح موحد « تتحمله جميع أحزاب المعارضة، ولم يوجه أحد الاتهام لرئيس المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة أو التحالف الانتخابي »، مشيراً إلى أن ولد مولود « لم يقدم أبداً ترشحه الشخصي ».
وتساءل لوغورمو حول موقف اتحاد قوى التقدم قائلاً: « هل كان عليه أن يمشي في موقف حزب تواصل ويدعم ولد ببكر ؟ أم يسير مع حزب عادل في دعم ولد الغزواني ؟ »، مشيراً إلى أن « البعض دافع عن هذا الموقف » من دون أن يكشف عن هوية الداعين لمساندة غزواني.
وخلص لوغورمو إلى القول: « لا هذا الموقف ولا ذاك، تم اعتماده من طرف حزب اتحاد قوى التقدم الذي قرر (الذهاب إلى الانتحار) مرفوع الرأس »، وفق تعبيره.
ويعيش حزب اتحاد قوى التقدم أزمة داخلية منذ فترة، سببها تباين مواقف أطراف داخله من المشاركة في انتخابات 2013، وبعض المواقف الأخرى.