ارتفعت حصيلة الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون، فجر اليوم الأحد، على ثكنة عسكرية تابعة للجيش المالي في قرية « ديورا » وسط البلاد، لتصل إلى أكثر من عشرين قتيلاً في صفوف الجيش.
ونقل مراسل « صحراء ميديا » عن مصدر محلي قوله إن الحصيلة الأولية تشير إلى « سقوط أكثر من 20 قتيلاً »، وهي حصيلة ما تزال مرشحة للارتفاع حسب نفس المصدر.
وقال المصدر إن من ضمن القتلى قائد عسكري مالي يدعى محمد سيداتي ولد الشيخ، وهو عسكري ينحدر من القبائل العربية المنتشرة في شمال مالي.
ولكن مصدراً آخر قال إن الحصيلة تشير إلى أن عدد القتلى وصل بالفعل إلى 24 جندياً مالياً، في ظل تضارب الأنباء حيال اختفاء عدد من الجنود، في ظل توقعات بأنهم قد يكونوا مختطفين من طرف المهاجمين، أو أنهم فروا من القرية خوفاً على أرواحهم.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من طرف الجيش المالي أو الحكومة، حيال الهجوم الأعنف من نوعه منذ عدة أشهر، وقد أظهرت صور تم تداولها قوة الهجوم الذي أسفر عن خسائر مادية كبيرة، إذ تم إحراق عدد من المدرعات والآليات العسكرية.
ولم تعلن حتى الآن (زوال اليوم الأحد) أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يحمل بصمات مقاتلي جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين »، التي كثفت خلال الأشهر الأخيرة من هجماتها ضد الثكنات العسكرية، وهي هجمات حملت نفس التكتيك، أي استخدام قذائف الهاون والقصف المدفعي في البداية، قبل الاقتحام الميداني.
وتشكلت جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين » قبل عامين إثر تحالف أربع جماعات إسلامية مسلحة هي: إمار الصحراء الكبرى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أنصار الدين، المرابطون، جبهة تحرير ماسينا.
ويأتي استهداف ثكنة الجيش المالي في قرية « ديورا »، وسط مالي، في وقت يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية في هذه المنطقة ضد « جبهة تحرير ماسينا »، وذلك بالتعاون مع قوات « برخان » الفرنسية، والبالغ قوامها 4500 جندياً.