أظهرت الصور الأولى التي تم تداولها، اليوم الأحد، قوة الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون ضد ثكنة تابعة للجيش المالي في قرية « ديورا »، وسط البلاد، والذي تضاربت الأنباء حول حصيلته، فيما تشير آخر المعطيات إلى أن قرابة عشرين جندياً مالياً قتلوا فيه.
وتمكن المسلحون المجهولون الذين سيطروا على المعسكر لقرابة ساعة قبل الانسحاب، من إحراق آليات عسكرية تابعة للجيش المالي، بعض هذه الآليات سبق أن استلمه الجيش في إطار مساعدته لمحاربة « الإرهاب ».
ولم يعلن بشكل رسمي (حتى زوال الأحد) أي حصيلة نهاية للهجوم، سواء من حيث الخسائر البشرية أو المادية، ولكن المصادر المحلية التي تحدثت لمراسل « صحراء ميديا » في المنطقة تقول إنها « خسائر كبيرة ».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يوصف بأنه الأكبر منذ عدة أشهر في مالي.
ويحمل الهجوم بصمات مقاتلي جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين »، التي كثفت خلال الأشهر الأخيرة من هجماتها ضد الثكنات العسكرية، وهي هجمات حملت نفس التكتيك، أي استخدام قذائف الهاون والقصف المدفعي في البداية، قبل الاقتحام الميداني.
وتشكلت جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين » قبل عامين إثر تحالف أربع جماعات إسلامية مسلحة هي: إمار الصحراء الكبرى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أنصار الدين، المرابطون، جبهة تحرير ماسينا.
ويأتي استهداف ثكنة الجيش المالي في قرية « ديورا »، وسط مالي، في وقت يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية في هذه المنطقة ضد « جبهة تحرير ماسينا »، وذلك بالتعاون مع قوات « برخان » الفرنسية، والبالغ قوامها 4500 جندياً.