خرجت مظاهرات في العديد من المدن الجزائرية، صباح اليوم الجمعة، وخاصة في العاصمة الجزائر وذلك من أجل رفض الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والمطالبة برحيله فوراً.
وبدأ المتظاهرون التجمهر في ساحة البريد المركزي، وسط العاصمة الجزائر، عند حوالي الساعة العاشرة صباحاً، فيما ستصل المظاهرات ذروتها بعد صلاة الجمعة.
وكانت مطالب قد ظهرت الأيام الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو الجزائريين إلى خروج « مظاهرات مليونية » من أجل رفض ما سمته « خرق الدستور » من طرف بوتفليقة ونظامه الحاكم.
وردد المتظاهرون شعارات عديدة من أبرزها « ولاش السماح ولاش السماح ولاش »، كما وصف العديد من المحتجين النظام الحاكم في الجزائر بأنه « مجرم »، ورفض آخرون ما سموه « تمديد العهدة الرابعة ».
في غضون ذلك نشرت السلطات الجزائرية تعزيزات أمنية مكثة في مختلف المدن الكبيرة، وخاصة العاصمة الجزائر حيث انتشرت قوات الأمن في ساحة اودان والبريد المركزي وأول ماي، وبالقرب من قصر الرئاسة في المرادية.
وكان بوتفليقة قد أعلن تراجعه عن الترشح للانتخابات الرئاسية، ولكنه قرر تأجيل الانتخابات عن موعدها دون تحديد موعد جديد، وأقال الحكومة ودعا إلى حوار وطني يضع ملامح فترة انتقالية جديدة.
إلا أن هذه الإجراءات اثارت الكثير من الانتقادات في الجزائر، واعتبرت خرقاً للدستور، إذ تم تأجيل الانتخابات وتمديد مأمورية الرئيس من دون سند دستوري واضح.
وتأتي مظاهرات اليوم لتكون رابع مسيرة من نوعها منذ بداية الحراك الشعبي في الجزائر، وهو حراك بدأ برفض العهدة الخامسة لبوتفليقة، ووصل اليوم إلى مطالب بإحداث « تغيير جذري ».