أرسلت إثيوبيا الصندوقين الأسودين لطائرة بوينغ 737 ماكس 8 المنكوبة، من أديس أبابا إلى باريس حتى يتم فحصهما، للتعرف على الأسباب، التي أدت إلى سقوط الطائرة يوم الأحد الماضي في حادث أثار ضجة كبيرة في العالم، لأنه ثاني حادث من نوعه تتعرض له الطائرة التي لم يمض على دخولها السوق سوى عدة أشهر.
وقالت وكالة “رويترز” إن الخطوط الجوية الإثيوبية أفادت، اليوم الخميس، أن وفدا إثيوبيا يقوده مكتب التحقيق في الحوادث، نقل الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة من أديس أبابا إلى باريس لفحصهما.
وتحطمت طائرة إثيوبية، الأحد 10 مارس، في رحلة كانت متجهة من أديس أبابا إلى العاصمة الكينية نيروبي وعلى متنها 149 راكبا و8 من أفراد الطاقم.
في غضون ذلك أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستأمر بوقف تحليق طائرات « بوينغ 737 ماكس 8 وماكس 9 ».
ووفقا لوكالة « رويترز »، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض « سنصدر أمرا بوقف كل رحلات 737 ماكس 8 و737 ماكس 9 والطائرات المرتبطة بهذا الطراز ».
وكانت السيناتورة الديمقراطية والمرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، إليزابيث وارن، حثت إدارة الطيران الفيدرالية على تعليق رحلات طائرات « بوينغ 737 ماكس 8 » في أجواء البلاد، وقالت: « ما لم نتوصل إلى أسباب تحطم هاتين الطائرتين، ثمة تساؤلات جدية بأن هذه الطائرات ربما دخلت الخدمة دون إجراء تدريبات إضافية للطيارين من أجل توفير المال ».
من جهة أخرى أعلن مدير الهيئة الطيران المدني الروسي، ألكسندر نيرادكو، عن حظر تحليق الطائرة في الأجواء الرسوية « حتى إشعار آخر »، وقال نيرادكو للصحفيين: « هيئة الطيران المدني أرسلت عبر وسائل اتصالات الطيران مذكرة بلاغ عن حظر تحليق هذه الأنواع من الطائرات في أجواء روسيا الاتحادية حتى إشعار آخر ».
وكان عدد من الدول وشركات طيران عملاقة أمرت بتعليق استخدام طائرات بوينغ الأمريكية « طراز 737 ماكس » منذ حادثة تحطم الطائرة الإثيوبية الأحد الماضي.
ولقي157 شخصا مصرعهم في تحطم الطائرة الإثيوبية، وهي ثاني كارثة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة بالنسبة للطائرات من نوع « بوينغ من طراز 737 ماكس »، وذلك بعد كارثة الطائرة التابعة لشركة « ليون أر » للخطوط الجوية الإندونيسية يوم 29 أكتوبر الماضي.