أثار سقوط ثاني طائرة من طراز «بوينغ 737 ماكس 8 »، في ظرف عام ، قلق الموريتانيين على وسائل التواصل الاجتماعي ، لامتلاك أسطول «الموريتانية للطيران» لطائرة من نفس النوع ، وطالبوا بإيقاف الرحلات والتحقيق في صفقة جلب الطائرة.
رئيس حزب «الصواب» عبد السلام ولد حرمه طالب على صفحته الشخصية في “الفيسبوك” بتوقيف العمل فورا بما لدى الأسطول الموريتاني من طائرات «بوينغ 737 ماكس 8 » ، وأضاف « طائرتان سقطتا في أقل من أربعة أشهر وقضى بسبب حادثيهما عشرات الضحايا».
وذهب رئيس الحزب المعارض للمطالبة في فتح تحقيق حول الأمر و«إعادة التدقيق مع الجهة التي أشرفت على صفقة شراء طائرتين من هذا النوع لأسطولنا الجوي، وكيف وعلى اَي أساس اختارت ( هذه الجهة) اقتناء هذا الطراز بالنسبة للاولى والثانية في حال تأكد إنهما من النوع نفسه»، حسب تعبيره.
الصحفي الموريتاني عبد الله سيديا كتب على صفحته في “الفيسبوك” «الصين وإثيوبيا ودول عدة تعلن وقف طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس عن العمل للاشتباه بوجود خلل في أنظمة الملاحة الجوية».
وطالب الصحفي المقيم في لندن الخطوط الموريتانية أن تحذو حذو هذه الدول لحين انتهاء التحقيقات التي أطلقتها الوكالة الأمريكية لأمن الملاحة الجوية بالتعاون مع شركة بوينغ ، مختتما تدوينته ب«اللهم هل بلغت اللهم فاشهد!!!».
من جهته دعا الصحفي الحسين ولد محنض للمشاركة في وسم لوقف رحلات طائرة ماكس الموريتانية ، وقال «اثيوبيا على غرار الصين ودول عديدة تقرر بدورها وقف العمل بطائرات ابوينغ من طراز ماكس بعد تحطم طائرتين منه خلال أقل من ستة أشهر..».
وأضاف «طالبوا السلطات الموريتانية بوفق العمل بهذه الطائرة حتى تتضح الرؤية».
وطالب الصحفي الهيبة الشيخ سيداتي بإيقاف طائرة «بوينغ ماكس» ، بعد سقوط طائرتين من نفس المارك خلال أشهر، ودعا شركة الخطوط الموريتانية لإيقاف هذه الطائرة وقاية من الحوادث، وفق تعبيره.
وبدأ ولد الشيخ سيداتي تدوينته بوسم «#أوقفوا_MAX»، بينما علق الصحفي سيدمحمد ولد ابه له ب«إيقاف الطائرات يتم بعد تقارير فنية من الشركة المصنعة عن اكتشاف عيوب بها».
ويعد سقوط الطائرة الاثيوبية أمس هو ثاني حادث تحطم لطائرة من طراز 737 ماكس التي دخلت الخدمة في 2017.
ففي أكتوبر تحطمت طائرة من طراز 737 ماكس لشركة ليون أير الإندونيسية أثناء رحلة داخلية بعد 13 دقيقة من إقلاعها لها من جاكرتا مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصا.
ويضم أسطول الموريتانية للطيران، طائرة من نفس الطراز ، و هي أول شركة طيران أفريقية، تتسلم هذا النوع من الطائرات، وبعد ذلك حصلت شركة « أثيوبيا إيرلاينز » على عشرين طائرة «بوينغ 737 ماكس» من مختلف الأحجام والأنواع.
وتشير المعطيات المنشورة على موقع شركة بوينغ الأمريكية إلى أنه بالإضافة إلى موريتانيا، فإن 10 دول تسلمت نفس الطائرة هي: ماليزيا، الإمارات، الصين، كندا، الولايات المتحدة، الأرجنتين، النرويج، بولندا، سنغافورة، اندونيسيا.، سقوط