أعلن تلفزيون النهار الجزائري، أن الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة « سيعود إلى الجزائر اليوم الأحد، قادما من جنيف بعدما أنهى سلسلة من الفحوصات الطبية الروتينية »، وذلك في ظل احتجاجات شعبية تعيشها الجزائر لرفض ترشحه لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات التي ستنظم شهر أبريل المقبل.
وقال التلفزيون الجزائري إن طائرة بوتفليقة حطت اليوم في جنيف قادمة من الجزائر، على أن يعود على متنها بوتفليقة قبل ساعات من إعلان رسمي بأسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية.
في غضون ذلك أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائري، اليوم الأحد، أن هنالك رابطة قوية نابضة بالحياة بين الشعب والجيش.
وأضاف قايد صالح في كلمة له خلال زيارة عمل إلى المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالناحية العسكرية الأولى أن الجيش والشعب لهما رؤية موحدة بشأن المستقبل.
وأشار إلى أن « الجيش يفتخر أنه من صلب هذا الشعب » وأن « الشعب الجزائري الأصيل عرف ويعرف كيف يحافظ على وطنه »، وتابع نائب وزير الدفاع مؤكدا أن « الجيش الجزائري محظوظ بشعبه الذي ينتمي إليه ».
كما قال حزب جبهة التحرير الوطني، وهو الحزب الحاكم في الجزائر، اليوم الأحد، إنه « يعمل مع كل الأطراف السياسية للخروج من الأزمة بأقل ضرر ».
وأكد الحزب الحاكم، في بيان له، أن « الأطراف السياسية، تراعي المصالح الوطنية، والحفاظ على سلمية الحراك لضمان الأمن والاستقرار ».
وأشار إلى أن « ما وصل إليه الحراك الشعبي، هو مكسب ومفخرة للشعب الجزائري ».
من جانب آخر، حذر الحزب من العصيان المدني، داعيا إلى اليقظة والحيطة من التهور في القرارات، كما طالب بعدم ترك الفرصة لبعض الجهات المتهورة والمجهولة، والتي تريد الزج بالجزائر وشعبها نحو المجهول.
وكان ملايين المحتجين قد خرجوا يوم الجمعة الماضي إلى شوارع عدد من المدن الجزائرية، احتجاجا على اعتزام بوتفليقة (82 عاما) الاستمرار في منصبه رغم مرضه منذ سنوات الذي جعل ظهوره نادرا.
ودعت أحزاب معارضة اليوم إلى « عصيان مدني »، لوحظت الاستجابة له في العديد من المدن، فيما تحدثت الصحافة المحلية عن إقبال من المواطنين على شراء الأغذية والمؤن استعداداً للعصيان.