يفتتح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، اليوم السبت، مؤتمره الوطني العادي الثاني، وذلك بحضور 2200 مؤتمر من المنتظر أن يصوتوا على قيادة جديدة للحزب وتشكيل هيئات جديدة بعد حملة انتساب انتهت العام الماضي، أسفرت عن انتساب أكثر من مليون منتسب، وهو رقم أثار الكثير من الجدل آنذاك.
ويستعد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم للانتخابات الرئاسية التي ستنظم شهر يونيو المقبل، والتي سبق أن أعلن رئيس الحزب سيدي محمد ولد محم أنهم سيدعمون فيها وزير الدفاع الحالي والجنرال السابق محمد ولد الغزواني الذي أعلن مساء أمس الجمعة ترشحه لهذه الانتخابات.
ونظم حفل افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الحاكم في قصر المؤتمرات « المرابطون » خارج العاصمة نواكشوط، على طريق مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي)، وسط حضور كبير قدر بأكثر من خمسة آلاف مشارك، كما يحضره عدد من الضيوف الأجانب يتقدمهم الوزير الأول السنغالي محمد عبد الله ديون، ووزير الداخلية النيجري محمد بازوم، بالإضافة إلى وزراء من المغرب والجزائر وتونس واسبانيا.
ولم تعلن مسطرة المؤتمر للصحفيين الحاضرين في القاعة الكبيرة بقصر المؤتمرات، فيما تشير مصادر من داخل الحزب تحدثت لـ « صحراء ميديا » إلى أن المؤتمر سيبدأ بتلاوة بيان يعلن دعم ترشح محمد ولد الغزواني للانتخابات الرئاسية؛ وأكدت ذات المصادر أن هنالك مقترحاً باختيار قيادة « مؤقتة » تتولى تسيير الحزب الحاكم حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية، فيما سيتم تأجيل تشكيل هيئات الحزب الأخرى.
وقال الصحفي سيدي محمد ولد بلعمش لـ « صحراء ميديا »: « ليست لدينا معطيات رسمية صادرة عن الحزب بخصوص المسطرة، ولكن مصادرنا تؤكد لنا أن المؤتمر سيبقى في حالة انعقاد حتى ما بعد الانتخابات، فيما ستكلف لجنة خاصة تسيير المرحلة ».
واستغرب أحد مناضلي الحزب في حديث مع « صحراء ميديا » عدم إعلان مسطرة المؤتمر الوطني للمؤتمرين، وقال: « ربما ننتظر أوامر من الرئيس قد تأتي في اللحظات الأخيرة »، وأضاف هذا المناضل: « المهم عندي هو أن يعلن الحزب دعمه لولد الغزواني، وألا تحدث أي مشاكل في صفوف الأغلبية، نحن نستعد لدخول مرحلة جديدة يجب علينا أن نتفق على أسسها ومبادئها ».
وتأسس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية عام 2009، وكان محمد ولد عبد العزيز هو أول رئيس للحزب الذي تعاقب على رئاسته أربع شخصيات خلال السنوات العشر الماضية، وأجرى العام الماضي حملة انتساب أسفرت عن تسجيل أكثر من مليون منتسب، حسب المعطيات التي أعلنها الحزب بشكل رسمي.
ويأتي هذا المؤتمر الوطني بعد حملة الانتساب وتشكيل الوحدات القاعدية، في إطار خطة إصلاح تولتها لجنة وزارية مشكلة من طرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز.