توجه السنغاليون صباح اليوم الأحد إلى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد في الشوط الأول من انتخابات رئاسية يتنافس فيها خمسة مرشحين من أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته ماكي صال، فيما حركت السلطات السنغالية إمكانيات أمنية كبيرة لضمان سير الانتخابات بشكل طبيعي.
وبدا الإقبال من كبير إلى متوسط على مكاتب التصويت، مع الساعات الأولى من صباح اليوم، فيما يتوقع أن تزداد وتيرة الإقبال في الساعات المقبلة من اليوم.
وزار موفد « صحراء ميديا » عدداً من مكاتب التصويت في العاصمة دكار قبل موعد افتتاحها، ليجد صفوف الناخبين أمام المكاتب في انتظار تمام الساعة الثامنة صباحاً، موعد انطلاق التصويت.
وقال رئيس أحد مكاتب التصويت لـ « صحراء ميديا »: « لقد بدأنا التصويت في الوقت المحدد، كل التجهيزات متوفرة ولا توجد نواقص، رجال الأمن موجودون والناس هادئة والوضع طبيعي والأمور تسير بشكل جيد ».
وأضاف: « لقد خصصنا الفترة الأولى من اليوم لتصويت كبار السن والمرضى، لأنهم لا يتحملون الوقوف لساعات طويلة، والناس تفهمت هذا الأمر ».
تراقب هذه الانتخابات من طرف بعثات من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، هذا بالإضافة إلى مراقبين وطنيين من هيئات المجتمع المدني في السنغال، كما يحضر في مكاتب التصويت ممثلون عن المرشحين الخمس.
وقال ممثل أحد المرشحين: « لم نلاحظ أي مشاكل أو خروقات، ما نتمناه أن يستمر الوضع كما بدأ، وألا تحدث محاولات للتزوير، ونحن هنا لنراقب ذلك ».
تولت وحدات من الشرطة السنغالية ورجال الدرك عمليات تأمين مكاتب التصويت في العاصمة دكار، بينما تولى الجيش العملية في مدن طوبى وسط السنغال، وتامباكوندا في أقصى الشرق، حيث يتوقع وقوع أعمال عنف أو شغب.
ويبلغ تعداد الناخبين في السنغال أكثر من 6,4 مليون ناخب، موزعين على أكثر من 6400 مكتب اقتراع على عموم التراب السنغالي، بالإضافة إلى 746 مكتب اقتراع في 310 آلاف سنغالي مقيمون في 48 بلداً، من ضمنها 10 دول يصوت فيها للمرة الأولى.
ومن المنتظر أن يستمر التصويت حتى تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم، على أ، تبدأ مباشرة عمليات فرز الأصوات لتبدأ النتائج الجزئية في الظهور، ولكن لا يتوقع إعلان النتائج المؤقتة إلا يوم الثلاثاء المقبل.