بدأت الحكومة الموريتانية، أمس السبت، التحرك قبيل الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد منتصف العام المقبل، باجتماعات عقدها وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله في مدينة روصو، عاصمة ولاية الترارزة، جنوبي البلاد.
واستعرض الوزير في حديثه مع السلطات الإدارية والمنتخبين والفاعلين السياسيين وهيئات المجتمع المدني، ما قال إنها حصيلة الإنجازات خلال السنوات العشر التي حكم فيها الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وقال في خطاب مطول إن الرئيس كثيراً ما كان يهتم بالتواصل المباشر مع المواطنين، وفي هذا السياق يأتي تحرك البعثة الحكومية.
ودعا الوزير السلطات والمصالح المختصة إلى ضرورة « التواصل مع المواطنين بشكل مباشر، وعبر الإذعة، من أجل إطلاعهم على ما تحقق في العشرية الأخيرة ».
خلال الاجتماع تحدث منتخبون وسياسيون عبروا عن « تشبثهم » بما سموه « النهج الإصلاحي » للرئيس محمد ولد عبد العزيز، مؤكدين تمسكهم بـ « الخيارات » التي عبر عنها ولد عبد العزيز.
وخلال مداخلات الحاضرين للاجتماع، عبر العديد من المتحدثين عن دعمهم لترشح وزير الدفاع محمد ولد الغزواني للانتخابات الرئاسية.
وخلال زيارته لمدينة روصو، عقد وزير الداخلية « اجتماعات خاصة » مع الفاعلين والمنتخبين في ولاية الترارزة، خلال حفل عشاء أقامه رئيس المجلس الجهوي لولاية الترارزة.
ومن المنتظر أن تشمل جولة وزير الداخلية جميع الولايات الداخلية في موريتانيا، بهدف استعراض حصيلة حكم ولد عبد العزيز، وتهيئة الأجواء لإعلان ترشيح وزير الدفاع ولد الغزواني.