أقامت الأغلبية الرئاسية الحاكمة في موريتانيا، ليل الخميس/الجمعة، حفل عشاء على شرف نواب الأغلبية في البرلمان، من أجل مناقشة ترشيح وزير الدفاع محمد ولد الغزواني للانتخابات الرئاسية التي ستنظم منتصف العام الجاري.
الاجتماع ترأسه سيدي محمد ولد محم، رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، الذي استهل الحديث بالقول إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز اختار ولد الغزواني للترشح، وأنه هو مرشح الأغلبية.
وطلب ولد محم من جميع النواب الحاضرين إبداء آرائهم في هذا الاختيار، الذي قال إنه « جد موفق » وأنه سيشكل « استمراراً للنظام ».
كان من أول المتدخلين رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه، الذي عبر عن مساندته ودعمه لترشح ولد الغزواني للانتخابات، وقال إنه يتمتع بصفة « الصدق » والإخلاص في العمل.
واستعرض العلاقات الشخصية التي تربطه بولد الغزواني، وقال إنهما درسا معاً في الثانوية الوطنية بنواكشوط، وجمعتهما الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس في المغرب=، متحدثاً عن الخصال التي يتمتع بها.
وحول اختيار ولد عبد العزيز لترشيح غزواني، قال ولد بايه إن الرئيس يعرف جميع أعضاء الحزب الحاكم، ولكنه اختار ولد الغزواني « لسبب مَّا ».
من جانبه قال نائب رئيس البرلمان بيجل ولد هميد إنه سبق أن التقى مع ولد الغزواني ثلاث مرات خلال السنوات العشر الأخيرة، اكتشف خلالها أنه « يتمتع بثقافة سياسية واسعة ».
ولد هميد الذي حل حزبه والتحق قبل أشهر بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، قال إنه « ملتزم بكل الخيارات الصادرة عن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، خاصة إذا كانت ترشيح ولد الغزواني »، داعيا نواب الأغلبية إلى السير في نفس الاتجاه ودعم ترشح ولد الغزواني.
وانطلق نقاش نواب الأغلبية قبيل منتصف الليل، وما زال مستمراً (الواحدة بعد منتصف الليل)، ومن المتوقع أن يستمر لعدة ساعات.