قال الطيب البكوش، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، إن انعقاد مؤتمر اتحاد رجال أعمال دول المغرب العربي يكتسي دلالة خاصة لتصادفه مع الذكرى الثلاثين لتأسيس اتحاد المغرب العربي.
وتابع البكوش في خطاب افتتاح المنتدى الاقتصادي المغاربي: « نستشرف مستقبل اتحادنا بكل طموح وآمال لكونه محطة جديدة لمد جسور الحوار وتعميقه وفرصة جديدة للتعاون بين أصحاب الأعمال في دول الاتحاد ».
وأشار البكوش إلى أن المنتدى ينعقد في « مرحلة تاريخية حساسة »، مؤكدا أن « الظرف الاقتصادي العالمي والسياسي يستدعي بذل جهود مضاعفة من أجل تأسيس شراكة حقيقية بين البلدان المغاربية، تكفل مزيدا من الاندماج والتكامل »، بحسب تعبيره.
وقال البكوش إن « الاقتصاد المغاربي شهد تطورا ملموسا »، مشيراً إلى إصلاحات طالت الأنظمة الخاصة بالاستمثار وتدابير تحفيزية في التشريعات المحلية، مثل إحداث شباك موحد للاستثمار ونهج سياسة الانفتاح.
من جانبه قال محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، إن انطلاق هذا المنتدى يعد سلسلة تكاملية متواصلة لبلدان المغرب العربي تجسدت في فتح المعابر وإقامة المعارض وانتظام اجتماعات للجان العليا المشتركة على المستويات الرسمية.
وأضاف ولد الشيخ أحمد، أن هذه كلها أمور تعزز المسار التكاملي ويعول عليها كثيرا في أن تمثل نقلة نوعية في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين بلدان المغرب العربي وتشيجع الشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وخلص ولد الشيخ أحمد في خطابه إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في سياق تشهد فيه موريتانيا تطورا اقتصاديا كبيرا في مسارها التنموي بعدما قامت بكثير من الاصلاحات الهيكيلية والمؤسساتية، التي تشجع الاسثتمار قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.