غيرت السلطات الموريتانية بشكل رسمي، مساء اليوم الأحد، اسم أشهر شارع في البلاد كان يحمل اسم « شارع جمال عبد الناصر » ليصبح الاسم الجديد هو « شارع الوحدة الوطنية ».
ويحمل هذا الشارع اسم الزعيم المصري الراحل منذ سبعينيات القرن الماضي، وكان قبل ذلك يُعرف باسم “شارع الكثيب”.
وجرى تغيير الاسم في حفل حضره الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وأعضاء الحكومة، والقى فيه وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله كلمة.
وقال ولد عبد الله إن رئيس الجمهورية هو من أعطى أوامر بتغيير اسم الشارع، وأن هذا يأتي ضمن استراتيجية ستشمل العديد من شوارع العاصمة سيتم إعطاءها الطابع الوطني.
واستعرض الوزير ما قال إنها إنجازات ولد عبد العزيز خلال عشر سنوات من الحكم، مشيراً إلى أنه « قاد عقدا من مسيرة الجمهورية يعتبر الأكثر حيوية وبناء في تاريخ موريتانيا ».
وأضاف أن « بناء موريتانيا على درب الوحدة والنماء، ظل الشغل الشاغل للرئيس الموريتاني، فأسس لذلك منطلقات وداعمات قوية أثبتت نجاعتها وأبرزت منظومة متكاملة، يشد بعضها »، وفق تعبيره.
وبخصوص قرار إعادة تسمية الشارع الرابط بين ملتقى طرق القوات المسلحة ومتلقى طرق « صباح »، أي شارع « جمال عبد الناصر » سابقاً، قال الوزير إنها « صادقة الدلالة عميقة المعنى »، على حد تعبيره.
وسبق أن قالت الحكومة على لسان الناطق باسمها، سيدي محمد ولد محم، إن تغيير اسم الشارع « ليس استهدافاً ولاتقليلا من قيمة أحد »، مضيفا « نحن أعطينا الأسبقية لأنفسنا فقط“ »
وتأتي هذه الخطوة في سياق خطاب جديد تبنته الحكومة الموريتانية، بعيد مسيرة نظمتها الحكومة، في التاسع من شهر يناير الجاري، حيث نظمت مسيرة مناهضة للكراهية، ترأسها الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وأثار خطوة تغيير اسم الشارع الجدل في موريتانيا، حيث تمت إدانتها من طرفين حزبين، يحسبان على التيار الناصري في موريتانيا، هما حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) الذي يرأسه صالح ولد حننا، وحزب التحالف الشعبي التقدمي، برئاسة مسعود ولد بلخير.