دان حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) قرار الحكومة الموريتانية، تغيير اسم شارع جمال عبد الناصر، وسط العاصمة نواكشوط ليحمل اسم « شارع الوحدة الوطنية ».
وقال الحزب في بيان أصدره أمس السبت، إن « النظام الحالي دأب خلال السنوات الأخيرة، على تغيير الذاكرة الوطنية، وذلك من أجل أن تكون الدولة بدأت مع مجئيه فقط ولا تملك تاريخا ولا ذاكرة »، بحسب تعبير البيان.
وعبر الحزب عن إدانته واستنكاره لتغيير اسم شارع جمال عبد الناصر « لما يمثله هذا الفعل من اعتداء على الذاكرة الوطنية للبلد »، رافضاً ما قال إنه « استمرار النظام في الاعتداء على كل ما يمت لتاريخ هذا بصلة ».
وتابع البيان: « نعلن رفضنا التام للتعامل مع الرموز والذاكرة الوطنية بمنطق التجارة وهو المنطق الذي يطبع جل قرارات وممارسات النظام ».
ويعرف رئيس الحزب، صالح ولد حننا بميوله الناصرية، وبهذا ينضم حزبه لحزب التحالف الشعبي التقدمي، الذي سبق أن دان الخطوة واصفا إياها بأنها « طمس لمعالم الماضي، وتنكر لرموز الأمة ».
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية سيدي محمد ولد محم، قد قال الخميس الماضي، إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، هو من أعطى الأوامر بتغيير اسم شارع « جمال عبد الناصر » إلى شارع « الوحدة الوطنية ».
وأشار ولد محم، خلال المؤتمر الأسبوعي للحكومة، إلى أن تغيير اسم الشارع « ليس استهدافاً ولاتقليلا من قيمة أحد »، مضيفا « نحن أعطينا الأسبقية لأنفسنا فقط ».
في غضون ذلك، تحضر الحكومة لتشييد نُصب تذكاري سيتم من خلاله تغيير اسم الشارع، ومن المنتظر أن يدشنه مساء اليوم، الرئيس محمد ولد عبد العزيز.